رواه عَنِ النَّبِيّ ﷺ خال المؤمنين، وكاتب وحي رَسُول رب العالمين، ومعدن الحلم والحكم، والمشار إِلَيْهِ بالفضل والكرم، أعلم أقرانه، وأسخى أهل زمانه: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ معاوية بْن أَبِي سُفْيَان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عبد شمس القرشي ﵁.
أسلم عام الفتح وولي الشام لعمر وعثمان عشرين سنة، وولي الخلافة عشرين سنة إِلا أشهرا. توفي بدمشق سنة ستين وَهُوَ ابن اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ثمان وسبعين سنة.
بلغ معاوية أن أهل الكوفة بايعوا الْحَسَن بْن علي، فسار يريد الكوفة، وسار الحسن يريده، فالتقوا بموضع من الكوفة، فصالح الْحَسَن بْن علي معاوية ﵃، وبايع لَهُ، ودخل معه الكوفة، ثُمَّ انصرف معاوية إِلَى الشام واستعمل عَلَى الكوفة المغيرة بْن شعبة.
وقد صوب رَسُول اللَّهِ ﷺ فعل الحسن حيث قَالَ: إن ابني هَذَا سيد، وسيصلح اللَّه ﷿ بِهِ بين فئتين عظيمتين من المسلمين ".
وأبوه: أَبُو سُفْيَان، أسلم قبيل فتح مكة، ولاه رَسُول اللَّهِ ﷺ صدقات الطائف ذهبت إحدى عينيه يوم تبوك مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ، والأخرى، يوم اليرموك مَعَ عُمَر بْن الْخَطَّابِ ﵁.
وأم معاوية: هند بنت عتبة بْن ربيعة. وأخته: أم حَبِيبة زوج النَّبِيّ ﷺ.