37

अरबकुना फी फदल रहमा

الأربعين في فضل الرحمة والراحمين لابن طولون الصالحي

अन्वेषक

محمد خير رمضان يوسف

प्रकाशक

دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

आधुनिक
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ كَانَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي الطَّرِيقِ، فَنَادَاهُ الْجَبَّارُ ﷿: يَا مُوسَى، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَرَ أَحَدًا، ثُمَّ نَادَاهُ الثَّانِيَةُ: يَا مُوسَى، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا، وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ، ثُمَّ نُودِيَ الثَّالِثَةُ: يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، وَخَرَّ سَاجِدًا، فَقَالَ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: يَا مُوسَى، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَسْكُنَ فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي، يَا مُوسَى، كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِّ الرَّحِيمِ، وَكُنْ لِلْأَرْمَلَةِ كَالزَّوْجِ الْعَطُوفِ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، ارْحَمْ تُرْحَمْ، يَا مُوسَى، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، يَا مُوسَى، نَبِّئْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ لَقِيَنِي وَهُوَ جَاحِدٌ لِمُحَمَّدٍ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ وَلَوْ كَانَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي وَمُوسَى كَلِيمِي، فَقَالَ: وَمَنْ أَحْمَدُ؟، فَقَالَ: يَا مُوسَى، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيَّ مِنْهُ، كَتَبْتُ اسْمَهُ مَعَ اسْمِي فِي الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَلْفَيْ أَلْفِ سَنَةٍ، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي إِنَّ الْجَنَّةَ لَمَحُرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي حَتَّى يَدْخُلَهَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ،

1 / 49