الله بن شيخ الحكماء . و«الاربعونيات» للعلامة النوري قدس الله نفسه .
فنستظهر من الآيات الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة ، واهتمام العلماء بعدد الاربعين في تصانيفهم القيمة ، ان لهذا العدد شانا قد لا يتوفر في الاعداد والارقام الاخرى .
ومن جملة تلك الروايات الماثورة عن اهل البيت عليهم السلام واهتمامات علمائنا الابرار ، الاحاديث المعروفة المشهورة ب «حفظ اربعين حديثا» .
عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام «قال من حفظ من شيعتنا اربعين حديثا بعثه الله عز وجل يوم القيامة عالما فقيها ولم يعذبه» (1) .
وعن انس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حفظ عني من امتي اربعين حديثا في امر دينه يريد به وجه الله عز وجل والدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما (2) .
وغير ذلك من الاخبار المنقولة عن المعصومين عليهم السلام التي تفوق حد الاحصاء . قال المجلسي رحمه الله «هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصة والعامة بل قيل انه متواتر» (3) .
وذكر الباحث المدقق الطهراني في «الذريعة» (4) سبع وسبعين كتابا باسم (الاربعون حديثا) للعلماء والفقهاء والمحدثين ابتداءا من القرن الرابع الهجري حسب احصائه الى القرن الرابع عشر الهجري . ونجد بان هذه الكتب مختلفة فيما بينها من ناحية الموضوع والمضمون ، رغم اتفاق جميع هذه الكتب في اسم واحد هو : «اربعون حديثا» اذ ان قسما منها في مناقب الفقراء خاصة وقسما آخر في خصوص الامامة ، وقسما ثالثا في فضائل امير المؤمنين وقسما رابعا في الاحكام والاخلاق وخامسا في فضيلة العلم وسادسا في الطب وسابعا في الاخلاق .
وممن الف في هذا الموضوع قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني العظيم قدس الله نفسه الزكية قبل انتصاره على قوى الاستكبار العالمي الشرقي والغربي باربعين عاما تقريبا . حيث ذكر الامام رضوان الله تعالى عليه في آخر كتابه هذا (قد تم هذا الكتاب على يد الفاني المؤلف الفقير في عصر يوم الجمعة الرابع من شهر محرم الحرام عام ثمان الاربعون حديثا :11
पृष्ठ 10