213

============================================================

الارميثيات لكشف أنوار القدسيات متحاذية ولابد من1 تلك البقية؛ لأن الفضل من الله سيما هي خلق آدم كثير، ولاينظر الى قدر الاستعداد.

ال و ليس ذلك من الجزاف - حاشا العليم الحكيم من ذلك - بل هو من كمال الصنعة و تمام التدبير ولزوم رشح الفيض حيث كان دليلأ على أن مضيق2 المواد لايسع لمجال الأرواح، فمن الضرورة أن يبقى من ذلك الروح بقية لا محالة ولأسر ما ستطلع عليه إن شاء الله تعالى ال و لما فضلت تلك البقية تحركت في الدماغ الذي هو مجمع الأرواح البخارية و دغدغت الموضع فجاءت العطسة، لأثها تحدث غالبا من زيادة صعود الروح إلى الدماغ ففرجت بقية الروح المنفوخ من طريق العطسة بصلة الروح البخاري؛ فحدوث العطسة حين تمام الخلقة من دون سبب مزاجي دليل على أن الروح القدسي قد زاد عن احتمال البنية له، كما زادت الطينة ثلاث مراث حسب ما عرفت. ولعا لايضيع3 عند الله شيء فان الله لايضيع آجر المحسنين ل صارت تلك البقية محفوظة عنده الى أن خلق منها و هذا سر ما ورد من اختصاص عيسى لا بنفخ الروح كآدم، قال الله تعالى: وإن مثل عيسى عند الله كتثل آدم) والله أعلم وأحكم.

ثم افهم أنت من ذلك سر ما ورد في الترآن من نسبة النفخ في آدم إلى الله سبحانه بالواحد المتكلم وفي عيسى إلى روح القدس، وانظز الحكمة التي في كل لفظ بل في كل حرف من القرآن، واشكز الله على فضله.

وهم وتنبى ادلهع إشعال لهي الروح والطينة وإشسارة إلى خلقة آدم وعيسىا فلثن قلت: ما معنى بقية الروح و ما آظن آنه يمكن1 أن يبقى من الروح شيء يكون ا: لايضبع.

ن: فن اتتباس من الأية 110 صورة النوية.

8 ال مران: 59.

1 ن: ممكن:

पृष्ठ 213