من بعدي (1).
ومنه: ما في مناقب الخوارزمي باسناده عن المصطفى محمد الأمين سيد الأولين والآخرين صلى الله عليهم أجمعين، أنه قال لعلي بن أبي طالب: يا أبا الحسن كلم الشمس فإنها تكلمك، فقال علي عليه السلام: السلام عليك أيها العبد المطيع لله (2)، فقالت الشمس: وعليك السلام يا أمير المؤمنين، وامام المتقين، وقائد الغر المحجلين، يا علي أنت وشيعتك في الجنة، يا علي أول من تنشق عنه الأرض محمد ثم أنت، وأول من يحيي محمد ثم أنت، وأول من يكسي محمد ثم أنت، فانكب علي ساجدا وعيناه تذرفان بالدموع، فانكب عليه النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا أخي وحبيبي ارفع رأسك، فقد باهى الله بك أهل سماواته (3).
وفي كتاب الخوارزمي أيضا، نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله صبيحة الغار فرحا، فقال: أراك فرحا، قال: كيف لا؟ وقد قرت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيك وامام أمتك علي بن أبي طالب، باهى الله بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه، فقال: انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي وقد بذل نفسه وعفر في التراب خده تواضعا لعظمتي، أشهدكم أنه امام خلقي ومولى بريتي (4).
ومنه: ما في أربعين الخطيب، أن النبي صلى الله عليه وآله قال: أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه فإذا مكتوب: لا إله إلا الله، محمد النبي. ومكتوب على الاخر: لا إله إلا الله ، علي الوصي (5).
ومنه: ما في مناقب أخطب خوارزم، عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة أمر
पृष्ठ 58