199

अरबासिन मुग्निय्या

كتاب الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين

शैलियों

733- وفضائله ومناقبه كثيرة جدا، وفي ((الصحيحين)) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما))، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأعرابي: ((أبشر))، فقال: قد أكثرت علي من أبشر، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال رضي الله عنهما كهيئة الغضبان فقال: ((إن هذا رد البشرى فاقبلا أنتما))، فقالا: قد قبلنا يا رسول الله، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء فغسل منه يديه ووجهه، ثم مج في الإناء، فقال: ((اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا))، ففعلا ذلك، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو وقل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بالسوية، فهم مني وأنا منهم)).

734- واختلف في سنة وافته من سنة اثنتين وأربعين إلى سنة ثلاث وخمسين، والأشبه أنه مات سنة خمسين وهو ابن بضع وستين سنة رضي الله عنه.

735- اختلفت الأحاديث في تعيين ساعة الإجابة الكائنة في يوم الجمعة؛ ففي هذا الحديث الصحيح أنها ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، وفي حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف -وهو ضعيف جدا- عن أبيه، عن جده: أنها من حين تقام الصلاة إلى الانصراف منها. ورواه الترمذي وابن ماجه، وفي حديث رواه أحمد بن حنبل في ((مسنده)): ((أنها عند مضي ثلاث ساعات من يوم الجمعة))، وفي عدة أحاديث أخر أنها بعد العصر آخر ساعة من ذلك اليوم.

पृष्ठ 501