अर्बाक रसैल
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
शैलियों
451 طلب ملك من أحد الأدباء أن يكتب كتابا في مدح البخل، فكتبه وقدمه للملك وكان الملك بخيلا، فلما قرأه سر به ثم كتب لمؤلفه: إنا لم نشأ أن نعطيك شيئا لئلا نبطل مشورتك الصالحة الرابحة، وهكذا ذهب تعبه سدى.
455 قيل لبعض البخلاء: ما أحسن الأيدي على المائدة، فأجاب: لو كن مقطوعات.
459 كان بعض البخلاء لا يأكل إلا في نصف الليل، فسئل عن ذلك فأجاب: إن في هذا الوقت يهدأ الذباب، ولا هم لنا في من يدق الباب.
460 قال فيلسوف لغني: إنك تظن أنك أحرص على ما لك من سواك، وأنا أراك أسخى به من غيرك؛ لأنك بعد قليل تموت ويتبذر غناك على ورثتك سواء كانوا ممن أراحوك أم ممن أتعبوك.
461 مرض بخيل وجاء يوم البحران ولم يعرق، فخاف عليه خدامه وأخبروا الطبيب بالأمر فقال لهم: اذهبوا وكلوا أمامه من الخبز الذي يأكله عادة، فإذا رأى ذلك يسرع العرق إلى جسمه.
462-463 كان آخر إذا حصل على درهم يقبله ويعانقه قائلا: «أنت أبي وأمي وأخي وحبيبي كم من مدينة درت، ومن بحر قطعت، ومن غني أفقرت، ومن صعلوك أغنيت.» ثم كان يلقيه في كيسه قائلا: ادخل إلى بلدة لا يمكنك الخروج منها فتعود تتعذب، فاسترح الآن فلن يقلق لأجلك الجنود في الحروب ويتجشم التجار لأجلك الأسفار وتسقط بسببك في العار بنات الأحرار.
465 قال بخيل لعبده: قدم المائدة وأغلق الباب. فقال له العبد: يا سيدي بل أغلق الباب أولا ثم أقدم المائدة؛ لئلا يدخل أحد قبل أن أغلق الباب، فقال له سيده: نعم الرأي وأنت حر لأجل عقلك الثاقب، فلا تعد عبدا لحسن تدبيرك.
467 أخبر بعضهم قال: كنت في بعض الأيام آكل عند رجل غني شديد الإمساك، فتقدمت إلى المائدة قط، فأردت أن آخذ قطعة من الخبز وأرمي لها فقال لي: اتركها لأنها ليست لنا بل لبعض الجيران. (12) أحاديث لأرباب الصنائع
469 تقدم رجل إلى حلاق وقال له: احلق رأسي وأجز عليه الموسى حسنا، واحذر أن تجرح أذني ولا تدع شيئا من الشعر في مكان ما. فقال الحلاق: كن مطمئنا فإني سأنظف رأسك حتى إن كل من يرى عنقك يشتهى أن يصفعه بيده.
476 ذهب آخر إلى حكيم أسنان ليقلع له سنا يوجعه، فطلب منه درهما فقال: لا بل نصف درهم. قال: لا أرضي بأقل من درهم ولكن إكراما لك إن شئت أقلع لك سنا آخر أيضا ولا آخذ أكثر من درهم.
अज्ञात पृष्ठ