اجتماع هذه كلها. وأضدادها هي الشقاء ، وهي آفات الأبدان والفقر وأن لا يتمتع باللذات ، وأن لا يكون مخلى هواه وأن لا يكون مكرما.
وهي تنقسم إلى جماعة مدن ، منها :
أالمدينة الضرورية ، وهي التي قصد أهلها الاقتصار على الضروري مما به قوام الأبدان من المأكول والمشروب والملبوس والمسكون والمنكوح ، والتعاون على استفادتها.
ب والمدينة البدالة هي التي قصد أهلها أن يتعاونوا على بلوغ اليسار والثروة ، ولا ينتفعوا باليسار في شيء آخر ، لكن على أن اليسار هو الغاية في الحياة.
ج ومدينة الخسة والسقوط ، وهي التي قصد أهلها التمتع باللذة من المأكول والمشروب والمنكوح ، وبالجملة اللذة من المحسوس والتخيل وايثار الهزل واللعب بكل وجه ومن كل نحو.
د ومدينة الكرامة ، وهي التي قصد أهلها على أن يتعاونوا على أن يصيروا مكرمين ممدوحين مذكورين مشهورين بين الأمم ، ممجدين معظمين بالقول والفعل ، ذوي فخامة وبهاء ، إما عند غيرهم وإما بعضهم عند بعض ، كل انسان على مقدار محبته لذلك ، أو مقدار ما أمكنه بلوغه منه.
ه ومدينة التغلب ، وهي التي قصد أهلها أن يكونوا القاهرين لغيرهم ، الممتنعين أن يقهرهم غيرهم ، ويكون كدهم اللذة التي تنالهم من الغلبة فقط.
पृष्ठ 128