فقال الخوري: إذا كنتم إخوة فاقسموا قسمة حق، كما يقول المثل. لا يا إخوتي، أنا لا أطلب قسمة حق، بل ربع ربع ربع الحق. يعني: أعطوني من الجمل أذنه. نعم يا أحبائي، عندنا عمل خيري كله أجر، وصيت حسن. الأجر مؤجل، والشرف معجل، فتنبهوا وانتظروا.
ومضى الخوري في حديثه يمط ويمغط، فقال واحد: تفضل يا معلمي، احك.
فأيقظ الخوري شاربيه النائمين، وقال: أخوكم منصور حنا بلا بيت، عار على ضيعة مثل ضيعتنا أن ينهد فيها بيت منذ سنتين ولا تعمره.
فتعالت الأصوات: قائمة - لائحة - امسكوا قائمة .
فقال الخوري: شيخ بطرس، تفضل.
فتلكأ الشيخ، فقال القندلفت: هذي قائمة، قولوا.
فزجره الخوري بنظرة حادة، وإذ لم يلحظ صاح به: أعط الشيخ الورقة.
فقال أحدهم: قيدوا، شغل عشرة أيام.
وقال ثان: خمسة.
وقال ثالث: سبعة.
अज्ञात पृष्ठ