عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
शैलियों
زائد على مجرد القانون الذى يحكم به!
وهذا الحكم النبوى وصف بأنه وحى إلهى ﴿بما أراك الله﴾ .
أليس فى الآية تصريح بأن لهذا النبى الكريم طاعة واجبة خارج القرآن، فيما يحكم به مما
جاء فى سنته؟! .
وقال سبحانه: ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد
وهو الحق من ربهم﴾ (١) فهذه الآية الكريمة تصرح فى وضوح وجلاء، بوجوب
الإيمان بكل ما نزل على محمد ﷺ وما أنزل عليه شيئان (الكتاب والحكمة) كما صرح رب العزة بقوله: ﴿واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به﴾ (٢) .
وقال تعالى: ﴿وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما﴾ (٣) وقد سبق قريبًا تفسير الكتاب والحكمة، وتفصيل الأدلة على أن الحكمة فى الآيتين وغيرهما بأنها السنة النبوية.
إذن بصريح الآية الثانية من سورة محمد فإن له ﷺ طاعة خارج القرآن، وذلك فيما أنزل عليه من السنة المطهرة.
وتأمل: ذكر اسمه (محمد) مجردًا وصريحًا ليكون أبلغ رد على المتنطعين المتأولين كلمة
"الرسول" بمعنى القرآن! .
وقال تعالى: ﴿ثم إن علينا بيانه﴾ (٤) وقال: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ (٥) .
فهاتان الآيتان تصرحان بأن لرسول الله ﷺ، تبيانًا لكتاب الله ﷿، وهو تبيان إلهى بنص آية القيامة، وهذا البيان إنما جاء على لسانه ﷺ فتجب طاعته فيه، لأنه أمر زائد على مجرد بلاغ المبين وهو القرآن الكريم على ما سبق تفصيله فى المبحث السابق.
_________
(١) الآية ٢ محمد.
(٢) الآية ٢٣١ البقرة.
(٣) الآية ١١٣ النساء.
(٤) الآية ١٩ القيامة.
(٥) الآية ٤٤ النحل.
1 / 51