عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
शैलियों
السنة المطهرة إذن "وحى من الله تعالى" أنزلها على رسوله ﷺ، كما أنزل القرآن الكريم، سواء بسواء (١) بشهادة القرآن البينة، وهى أيضًا وحى بشهادة السنة نفسها، وإليك شواهد ذلك:
ب- الأدلة من السنة النبوية على أنها وحى من الله تعالى:
قوله ﷺ: "ألا إنى أوتيت القرآن ومثله معه" وقد سبق قريبًا بيان دلالته على أن السنة وحى من الله ﷿ ٠
قوله ﷺ: لما سئل فى عام جدب: سعر لنا يا رسول الله. قال: "لا يسألنى الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرنى بها، ولكن اسألوا الله من فضله" (٢) .
إن فى الحديث دلالته الصريحة فى أنه ﷺ، لا يحدث أى سنة، وإنما يبلغ عن الله تعالى، ما
أمره به ﷿. مما يدل على أن السنة المطهرة، إنما تأتيه بوحى الله سبحانه.
وقوله ﷺ: "رأيت ما تعمل أمتى بعدى فاخترت لهم الشفاعة يوم القيامة" (٣) .
_________
(١) وإن غايرت وحى القرآن الكريم بأمور إن شئت أنظرها فى: الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى ٤/٣٣١.
(٢) أخرجه الطبرانى فى الكبير بإسناد رجاله ثقات، سوى بكر بن سهل الدمياطى فإنه ضعفه النسائى، ووثقه غيره، كذا فى مجمع الزوائد ٤/١٠٠ من حديث عبيد بن نضيلة، وللحديث شاهد عن أبى هريرة وأنس رضى الله عنهما أخرجهما أبو داود فى سننه كتاب البيوع، باب فى التسعير ٣/٢٧٢ رقمى ٣٤٥٠، ٣٤٥١، وأحمد فى المسند ٣/٨٥ عن أبى سعيد الخدرى، ورجال أحمد رجال الصحيح كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ٤/٩٩.
(٣) أخرجه أبو يعلى فى مسنده ضمن مسند أم سلمة ١٢/ ٣٨٢ رقم ٦٩٤٩، وسكت عنه الهيثمى فى مجمع الزوائد ١٠/٣٧١. قلت: لكن أصل حديث الشفاعة فى الصحيحين وغيرهما أهـ.
1 / 28