मिस्र के भौगोलिक विभाग फिरौन के समय में
أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني
शैलियों
المقاطعة الثانية عشرة
واسم هذه المقاطعة بالمصرية «زوحفات» أي «جبل الثعبان».
شكل 1-11
لقد بقي اسم هذه المقاطعة بالمصرية القديمة مشكوكا في لفظه كثيرا، فبعض العلماء كان ينطق الاسم «زوف» أي «جبله»، ويقصد بذلك جبل الإله «آنوب» (أنو بيس) الذي كان يعد عند المصريين حارس الجبانة وإله التحنيط؛ وذلك لأن جبانات المصريين كانت دائما تقام في الأراضي الجبلية بعيدة عن المياه التي كانت تحلل الأجسام، وبعض العلماء كان ينطق الاسم «زوحفات» أي «جبل الثعبان». والظاهر أن النطق الأخير هو الأصح للأسباب الآتية:
أولا: وجدنا في تعداد المقاطعات التي ذكرت على معبد الملكة «حتشبسوت» الذي كشف عنه أخيرا ضمن أحجار البوابة الثالثة التي أقامها الملك أمنحوتب الثالث، كما ذكرنا آنفا، أن بعض رموز المقاطعات التي تمثل كل منها والنيل يحملها على رأسه، كان يمثل النيل مذكرا والبعض الآخر كان يرسم مؤنثا. وقد ظهر بعد فحص هذه الرموز أن النيل المذكر كان يحمل رمزا مدلوله مذكر، وأن النيل الذي كان يحمل رمزا مدلوله مؤنث قد رسم نيله مؤنثا. وقد ظهر لنا رمز المقاطعة الثانية عشرة «زوحفات» (انظر شكل
1-11 ) تحمل على نيل مؤنث مما يدل على أن الرمز ينطق «جبل الثعبان»، وكلمة ثعبان في حالة التأنيث لثبوت تاء التأنيث فيها، يضاف إلى ذلك أنه لا يزال إلى الآن يقدس الثعبان في جبل قريب من هذه المنطقة يسمى «جبل الشيخ هريدي»، وللثعبان في هذه الجهة مقام محترم ويقدم له القربان حتى الآن. هذا مع العلم بأن الإلهة التي ذكرتها قائمة «سنوسرت» بمثابة معبودة لهذه المقاطعة هي الإلهة «ماتيت»، وهذه الإلهة كانت ترسم بمخصص ثعبان ولفظها مؤنث.
وقد ذكرت لنا قائمة «سنوسرت» أن المعبودة التي كانت تقدس في هذه الجهة هي الإلهة «ماتيت» التي كانت تصور في صور لبؤة أو ثعبان. وفيما بعد نجد الإله «حور» يعبد فيها. وعاصمة المقاطعة تسمى «زوحفات» (بلد الثعبان)، ويطلق على هذه العاصمة كذلك اسم «بر. حر. نب» أي بيت الإله حور، وربما كانت بلدة «أبنوب» الحالية مشتقة من هذا الاسم.
المقاطعة الثالثة عشرة
هذه المقاطعة تسمى بالمصرية «آتف خنتت» أي شجرة البطم العليا، وتقع على الشاطئ الأيسر للنيل بين المقاطعتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، وعاصمتها بالمصرية «ساوت» وبالقبطية «سيوت» وهي «سيوط» وأسيوط الحالية، وقد كانت هذه المدينة مقر عبادة الإلهين «وبوات» و«أنوبيس»، والأول كان يمثل في صورة «ابن آوى»، والثاني في صورة كلب بري. وقد ظن اليونان أنه هو الذئب؛ ولذلك أطلقوا على المقاطعة كلها مقاطعة الذئب
Lycopolis . وكانت أسيوط تعد نهاية الصعيد أي الجنوب (الصعيد الجواني)؛ ولذلك كانت تسمى «تب شمع» أي نهاية الجنوب؛ لأنها كانت تشرف على كل بلاد الصعيد العليا؛ ولذلك نجد أن معنى كلمة أسيوط «الحارس» قد جاءت وفقا لذلك، وبخاصة لأنها كانت المشرفة على مفترق عدة طرق إلى الواحات والشمال والجنوب.
अज्ञात पृष्ठ