114

गुरु के चाँद

أقمار المشتري

शैलियों

صاح عبر الهاتف: «تعال على الفور، يمكننا استضافتك ما شئت، لدينا متسع كبير. ستسعدنا استضافتك، ولا تعبأ بتذاكر العودة. تعال إلينا واستمتع بالصيف.» ولعل في تلك الأثناء بينما كان يعرب عن حفاوته الشديدة تكلم ألبرت عن أخت زوجته.

قال ولفريد على سبيل المزاح، عندما التقى جريس وفيرا لأول مرة: «كيف تميز بينهما؟ أم أنك تعاني دائما؟»

قال ألبرت دون أن ينظر إليهما: «إنهما ليستا توءمين.» وكان ألبرت قصير القامة نحيلا يرتدي ملابس داكنة بدا فيها وكأنه يزن أكبر من وزنه الحقيقي كالأيكة الكثيفة، وكان يرتدي ربطة عنق صغيرة وقبعة كقبعة رعاة البقر، لكن هذه الأشياء كلها لم تضف عليه مظهرا أنيقا؛ وكانت وجنتاه الشاحبتان متدليتين على جانبي ذقنه.

قالت ملدريد بود للسيدتين النحيلتين الشيباوين اللتين كان النمش منتشرا في بشرتيهما: «إن الشبه بينكما كبير.» وأخذت تفكر فيما يمكن أن تفعله الأراضي الزراعية ببشرة السيدات؛ فشعرت بالتباهي بجمال بشرتها الذي عوضها عن سمنتها . وقبل الزيارة كانت قد وضعت صبغة مؤقتة على شعرها جعلته يميل إلى اللون الذهبي، وارتدت سروالا فاتح اللون وبلوزة تتماشى معه، وكانت جريس وفيرا ترتديان ثوبين لهما ثنيات فضفاضة على صدريهما غير الممتلئين، وسترتين صيفيتين. «الشبه بينكما كبير، أكبر من الشبه بين زوجي وأخيه.»

كانت على حق، فولفريد له رأس كبير وبطن ضخم بارز، ووجه قلق ومتحمس، وتعبيرات وجه متقلبة، ويبدو كرجل يعشق المزاح والدردشة، وهكذا كان فعلا.

قال ولفريد: «من حسن الحظ أنكم جميعا نحفاء، يمكنكم جميعا النوم في سرير واحد، وبالطبع سينام ألبرت في المنتصف.»

قالت ملدريد ملتفتة إلى فيرا: «لا تعيروه بالا، لدينا أريكة رائعة تفرد إلى سرير إذا لم يكن لديك مانع من النوم في الشرفة الخارجية. الشرفة لها مصراع على نوافذها، وتهب عليها أرق النسمات من جميع الجهات.»

لا أحد يعلم إن كانت الأختان قد استوعبتا من الأساس مزحة ولفريد.

قال ألبرت: «لا بأس بذلك.»

ولأن ألبرت وجريس ناما في الغرفة الاحتياطية التي عادة ما كانت ملدريد تنام فيها؛ اضطر ملدريد وولفريد أن يتشاركا سريرا كبيرا، ولم تكن هذه عادتهما. وفي الليل، راود ولفريد أحد أحلامه المروعة التي كانت سببا في انتقال ملدريد إلى الغرفة الاحتياطية من الأساس.

अज्ञात पृष्ठ