112

गुरु के चाँद

أقمار المشتري

शैलियों

فساقها بعيدا عن آلامها.

قلت: «ساقها. يا لها من كلمة جميلة!»

بعدها شعرت بشيء يجثم علي؛ شبح أحد الموتى أو عقاب. سمعت الوقع السخيف لصوتي يرجع صداه إلي بعد أن اصطدم بحقيقة الأجساد المزجاة هنا، الأجساد المكدسة وكأنها طبقات من نسيج متعفن أو أوراق شجر متحللة. شعرت بالألم والحرمان القديمين. كم ستجدنا تلك الأجساد غرباء ساعين نحو نزواتنا ومذنبين؛ ثلاثة أشخاص في منتصف العمر ما زال الحب أو الجنس يثيرهم.

كان باب الكنيسة مفتوحا. وقالت جولي إن القائمين على الكنيسة يتحلون بثقة شديدة في الناس، فحتى الكنائس الأنجليكانية التي كان من المفترض أن تفتح أبوابها على مصارعها طوال الوقت عادة ما تكون مغلقة في أيامنا هذه بسبب المخربين. وقالت إنها فوجئت أن الأبرشية سمحت لهم بإبقائها مفتوحة.

سأل دوجلاس: «كيف تعرفين معلومات عن الأبرشيات؟» «كان أبي كاهنا. ألم تستطع أن تخمن؟»

كان الجو أبرد داخل الكنيسة عن خارجها. مشت جولي بخطى ثابتة إلى الأمام ناظرة إلى لوحة الشرف، واللوحات التذكارية المعلقة على الجدران. نظرت إلى ما وراء آخر مقعد خشبي على صف من مساند القدمين؛ حيث كان الناس يجثون للدعاء والابتهال. كان كل مسند مطرزا بتصميم مختلف.

وضع دوجلاس يده على كتفي، لم يطوق كتفي بذراعه، ولو التفتت جولي ما كانت لتلاحظ. مر بيده سريعا على ظهري حتى استقرت عند خصري، وضغط ضغطة خفيفة على أضلعي قبل أن يمر من ورائي ويمشي باتجاه الممشى الخارجي، متأهبا لأن يشرح شيئا ما لجولي، التي كانت تحاول أن تقرأ عبارة لاتينية على نافذة من الزجاج الملون.

كان مطرزا على أحد مساند القدمين صليب القديس جورج، وعلى آخر صليب القديس أندراوس.

لم أكن أتوقع أن يعلن دوجلاس عن أي مشاعر نحوي قط، سواء خلال سردي للقصة أو بعد الانتهاء منها. ولم أعتقد أنه سيقول لي إنني على حق أو إن الصواب جانبني. سمعته يترجم، وجولي تضحك، لكنني لم أستطع أن أشاركهما الموقف. شعرت أن ثمة حقيقة عن نفسي غمرتني أو أربكتني، أو على الأقل حقيقة لم أعرف كيف أتصرف حيالها. ضغطة اليد التي لا تعد بشيء يمكن أن تكون عتابا أو تخفيفا. شيء معلق قد يمسي أبديا. يمكن أن أكون مصرة دوما على معرفة ما يمثل أهمية بالنسبة له وما لا يمثل، لكنني أكون دوما مغيبة فلا أعرفهما.

على مسند قدمين آخر، كان مطرزا رسم لحمامة جاثية على أرضية زرقاء وفي فمها فرع من الزيتون، وعلى مسند آخر مصباح تخرج منه خطوط مستقيمة من تقطيب ذهبي لإبراز أشعته الكثيرة المتشعبة، وعلى مسند آخر زنبقة بيضاء، لا، بل كانت زهرة ثلاثية. عندما توصلت إلى هذا الاكتشاف، ناديت دوجلاس وجولي ليشاهداه. سعدت بهذه الصورة البسيطة للزهرة والتي تجلت فيما بين الصور الأقدم والأغرب. أعتقد أنني صرت مفعمة بالحياة منذ تلك اللحظة. الواقع أننا صرنا جميعا مفعمين بالحياة، وكأن كلا منا - في قرارة نفسه - عثر على ينبوع مجهول يفيض أملا. وعندما توقفنا للتزود بالوقود، تعجبت أنا وجولي لما شاهدنا البطاقات الائتمانية التي يحملها دوجلاس، وقلنا إننا لا نود العودة إلى تورونتو. وتحدثنا عن كيف يمكننا جميعا الفرار إلى نوفا سكوتشا، والعيش اعتمادا على رصيد بطاقاته الائتمانية، وعندما تأتي السلطات للبحث عنا، سنختبئ ونبدل أسماءنا، ونعمل في وظائف متواضعة: أنا وجولي ساقيتان في حانة، ودوجلاس ينصب شراكا لسرطانات البحر، وحينئذ نحيا جميعا حياة هانئة.

अज्ञात पृष्ठ