101

गुरु के चाँद

أقمار المشتري

शैलियों

حسنا! ظننته مخبولا. فقلت له: «ومن يعبأ؟» وأدرت ظهري له وكأنني سأخلد إلى النوم، ومنذ ذلك الحين لم أنس شيئا.» «من يعبأ!»

الواقع أن السيدة كروس سمعت هذه القصة من قبل من السيدة كيد، لكن ذلك كان منذ فترة طويلة، فضحكت الآن ليس على سبيل المجاملة فقط، بل ضحكت بارتياح؛ فقد كان لوقع صوت السيدة كيد الحازم على تعاستها تأثير المخدر.

وفي خضم ضحكاتهما، طرحت السيدة كيد سؤالا سريعا وجادا. «هل أنت بخير؟»

رفعت السيدة كروس يديها من على صدرها، وسكتت لحظات. «أعتقد أنني بخير. لكنني أظن أنني في حاجة إلى الذهاب إلى غرفتي للاستلقاء.»

استشف من حوارهما أن السيدة كيد قالت أيضا: «قلبك ضعيف، لا ينبغي أن تجعليه عرضة لهذه الانفعالات.» وأجابتها السيدة كروس قائلة: «لن أغير من عاداتي، وإن كان في كلامك شيء من الصواب.»

قالت السيدة كيد: «لم تحضري بكرسيك المتحرك.» إذ كانت السيدة كروس تجلس على كرسي عادي خلال الزيارة، وكانت قد جاءت إلى الغرفة وهي تمشي الهوينى خلف كرسي جاك لمساعدته على توجيه كرسيه.

قالت: «باستطاعتي المشي إن أخذت وقتي.» «لا، ستجلسين على كرسيي وسأدفعك.» «لا يمكنك أن تفعلي ذلك.» «بل أستطيع. إذا لم أستنفد طاقتي، فسيجن جنوني بسبب الحروف المبعثرة على الأرض وما من سبيل للعب سكرابل الآن.»

رفعت السيدة كروس جسدها، وجلست على كرسي السيدة كيد المتحرك. وحينما نهضت من الكرسي العادي، شعرت بوهن شديد في ساقيها جعلها تفكر في أن السيدة كيد على حق؛ فلم تكن لتستطيع المشي عشر خطوات.

قالت السيدة كيد وهي تدل صديقتها على الطريق خروجا من الغرفة ومنها إلى الممر: «والآن.» «لا ترهقي نفسك. لا تحاولي الإسراع أكثر من اللازم.» «لا.»

قطعتا الممر، ثم انعطفتا يسارا، وشقتا طريقهما بنجاح عبر ممر منحدر قليلا لأعلى. وتناهى إلى مسامع السيدة كروس صوت أنفاس السيدة كيد. «لعلي أستطيع إكمال الطريق وحدي.» «لا، لن تستطيعي.»

अज्ञात पृष्ठ