अकवील थिकात

Mar'i al-Kurami d. 1033 AH
41

अकवील थिकात

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

अन्वेषक

شعيب الأرناؤوط

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦

प्रकाशक स्थान

بيروت

نصوصا تُشِير إِلَى حقائق هَذِه الْمعَانِي ويجد الرَّسُول تَارَة قد صرح بهَا مخبرا بهَا عَن ربه واصفا لَهُ بهَا وَمن الْمَعْلُوم أَنه ﵇ كَانَ يحضر فِي مَجْلِسه الشريف والعالم وَالْجَاهِل والذكي والبليد والأعرابي الجافي ثمَّ لايجد شَيْئا يعقب تِلْكَ النُّصُوص مِمَّا يصرفهَا عَن حقائقها لَا نصا وظاهرا كَمَا تأولها بعض هَؤُلَاءِ الْمُتَكَلِّمين وَلم ينْقل عَنهُ ﵇ أَنه كَانَ يحذر النَّاس من الْإِيمَان بِمَا يظْهر من كَلَامه فِي صفته لرَبه من الْفَوْقِيَّة وَالْيَدَيْنِ وَنَحْو ذَلِك وَلَا نقل عَنهُ أَن لهَذِهِ الصِّفَات مَعَاني أخر باطنة غير مَا يظْهر من مدلولها وَلما قَالَ لِلْجَارِيَةِ أَيْن الله فَقَالَت فِي السَّمَاء لم يُنكر عَلَيْهَا بِحَضْرَة أَصْحَابه كي لَا يتوهموا أَن الْأَمر على خلاف مَا هُوَ عَلَيْهِ بل أقرها وَقَالَ أعْتقهَا فَإِنَّهَا مُؤمنَة إِلَى غير ذَلِك من الدَّلَائِل الَّتِي يطول ذكرهَا وَلم يقل الرَّسُول وَلَا أحد من سلف الْأمة يَوْمًا من الدَّهْر هَذِه الْآيَات وَالْأَحَادِيث لَا تعتقدوا مَا دلّت عَلَيْهِ وَكَيف يجوز على الله وَرَسُوله وَالسَّلَف أَنهم يَتَكَلَّمُونَ دَائِما بِمَا هُوَ نَص أَو ظَاهر فِي خلاف

1 / 85