102

अकवील थिकात

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

अन्वेषक

شعيب الأرناؤوط

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦

प्रकाशक स्थान

بيروت

وَله تَعَالَى وَجه وَيَد وَنَفس فَمَا ذكر الله تَعَالَى فِي الْقُرْآن من ذكر الْوَجْه وَالْيَد وَالنَّفس فَهُوَ لَهُ صِفَات بِلَا كَيفَ وَلَا يُقَال إِن يَده قدرته أَو نعْمَته لِأَن فِيهِ إبِْطَال الصّفة وَهُوَ قَول أهل الْقدر والإعتزال إِلَى آخر مَا قَالَ كَمَا تقدم
تَنْبِيه
روى مُسلم وَابْن ماجة حَدِيث إِن الله لَا ينَام وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَن ينَام حجابه النُّور لَو كشفه لأحرقت سبحات وَجهه مَا انْتهى إِلَيْهِ بَصَره من خلقه
قَالَ النوري مَعْنَاهُ الْإِخْبَار أَنه تَعَالَى لَا ينَام وَأَنه مُسْتَحِيل فِي حَقه النّوم فَإِن النّوم انغمار وَغَلَبَة على الْعقل يسْقط بِهِ الإحساس وَالله منزه عَن ذَلِك وسبحات وَجهه نوره وجلاله وبهاؤه بِضَم السِّين وَالْبَاء
وَقيل سبحات الْوَجْه محاسنه لِأَنَّهُ يُقَال سُبْحَانَ الله عِنْد رؤيتها
والحجاب أَصله فِي اللُّغَة الْمَنْع والستر وَهُوَ إِنَّمَا يكون للأجساد وَالله منزه عَن ذَلِك

1 / 146