وخرَّج له شمس الدين بن سعد «مشيخة»، وحدَّث. ٥٩٣ - وبمكة، الإمام البارع القاضي بهاء الدين (^١) -ويسمَّى تمَّام- بن التقي علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي، مصنِّف «عروس الأفراح»، و«شرح تلخيص المفتاح»، في رجب عن ٥٥ سنة. كان بارعًا في الفقه، والأصول، والعربية، والآداب، وله نظم حسن. سمع على الحجَّار «صحيح البخاري» بالقاهرة، وحدَّث. وكان مع العلم غاية في الدهاء، وكذا والده. ٥٩٤ - وبمكة، أبو الفتح يوسف (^٢) بن الحسن بن علي السجزي الحنفي المكي، إمام المقام. وتصوَّف علي يد الشيخ أحمد الأهدل اليمني، وجعل في عنقه زنبيلًا ودار به على البيوت ... (^٣) الناس، ليقهر نفسه بذلك، وكان عظيم العناية بأمر الوقوف بمقام الحنفية، ولا يلتفت إلى إنكار الناس فيه.

(^١) ترجمته في: المعجم المختص بالمحدثين، للذهبي، ص ٢٩ - ٣٠؛ ومعجم الشيوخ لتاج الدين السبكي، تخريج الحافظ ابن سعد، ص ١٠٢ - ١٠٥؛ والوافي بالوفيات ٧: ٢٤٦ - ٢٥٢؛ والوفيات، لابن رافع ٢: ٣٨٨ - ٣٨٩؛ والذيل على العبر، للولي العراقي، ص ٣٣٤ - ٣٣٦؛ وذيل التقييد ٢: ٣١٦ - ٣١٧؛ والعقد الثمين ٣: ٣٨٣ - ٣٨٦، وفيهما: تمام؛ ودرر العقود الفريدة ١: ٢٥٠ - ٢٥٦؛ وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢: ٤٠١ - ٤٠٢؛ وطبقات الشافعية، له ٣: ١٠٣ - ١٠٦؛ والدرر الكامنة ١: ٢١٠ - ٢١٦. (^٢) ترجمته في: العقد الثمين ٨: ٨١ - ٨٢؛ والدرر الكامنة ٣: ٢٣٥. (^٣) طمس بالنسخة، ولعل المقصود: ليريه.