अनवार यक़ीन
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
शैलियों
قال المنصور بالله عليه السلام: وهذه أمنا فاطمة بصفة النبوة وسيدة نساء أهل الجنة تقول ما رواه السيد أبو العباس الحسني قال حدثنا: محمد بن بهار الكوفي عن عبد الرحيم عن محمد بن علي الهاشمي عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: لما حضرت فاطمةالوفاة قالت لعلي عليه السلام: اتنفذ وصيتي وعهدي أو والله لأعهدن إلى غيرك ثم سرد حديث الوصية وهلي معلومة عند الذرية الزكية، قال فلما اشتدت علتها اجتمع إليها نساء المهاجرين والأنصار ذا صباح فقلن : كيف أصبحت يا ابنة رسول الله من علتك قالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم، شنتيهم بعد أن سبرتهم، ولفظتهم بعد إذا عجمتهم فقبحا لقلول الجد وخور القناة، وخطل الرأي، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم، وفي العذاب هم خالدون، ويحهم لقد زحرجوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة، ومهبط الروح الأمين، والطيبين لأهل الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران المبين، وما نقموا والله من أبي حسن نقموا نكير سيفه، ونكال، وقعته وشدة وطأته وتنمره في ذات الله، والله لو تكافوا على زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لاعتقله، ولسار بهم سيرا سجحا لا ينكلم خشاشة، ولا يتتعتع راكبه، ولأوردهم موردا نميرا، تمير ضفتاه، ولأصدرهم بطانا اقد تخيرهم الري غير متحلي منه بطائل، إلا بغمزة الناهر، وردعة سورة الساغب [تفسير الغمرة الكثير من الماء، والنهز الضرب يقال نهز الدلو --- إذا ضرب بها الماء يمتلي والردعة الرجل الشديد، وسورة الساغب هاهنا العطشان]، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا وسيعذبهم الله بما كانوا يكسبون إلا هلمن فاسمعن، وما عشتن أراكن الدهر عجبا، إلى أي ركن لجاؤا، وبأي عروة تمسكوا، لبئس المولى ولبئس العشير، وبئس للظالمين بدلا استدلوا والله الذنابي بالقوادم، والعجز بالكاهل[27-ج] وبعدا وسحقا لقوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.
पृष्ठ 57