187

هل له في القوم مشارك في ذلك أو مقاسم فيما هنالك؟

إن في هذا وأمثاله لبلاغا لمن آثر الأخرة، وأطرح الحاظرة فلم يكن من أرباب الصفة الخاسرة:

وأسمع أحاديث بلفظ الباب

ولا تلمني بعد في الإطناب ... في العلم والحكمة والصواب

في حب مولاي أبي تراب

أما الأحاديث التي جاءت بلفظ الباب، فمن ذلك ما روى عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -أنه قال: ((من سره أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنة بغير حساب فليتول وليي ووصيي وصاحبي وخليفتي على أهلي: علي بن أبي طالب، ومن سره أن لا يلج الجنة فليترك ولايته فوعزة ربي وجلاله أنه لباب الله الذي لا يؤتي إلا منه، وأنه الصراط المستقيم، وأنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة.

ومن ذلك ما روينا بإسناده إلى ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أنا مدينة الجنة وعلي بابها فمن أراد الجنة فليأتها من بابها)).

وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب)).

وفي حديث آخر: ((أنا مدينة الحكمة وعلي بابها)).

وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسناد آخر أنه قال: ((يا علي أنا مدينة العلم وأنت الباب كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب))

وروينا عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت بابها))

وروينا عن ابن المغازلي، الشافعي بإسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري

قال: سمعت رسول- الله صلى الله عليه وآله وسلم- يقول وقد مد صوته: [ ]((أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب)).

وروينا من مناقب ابن المغازلي- إلى ما رفعه إلى حذيفة- عن: علي عليه السلام

قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم: [ ]((أنا مدينة العلم وعل بابها ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها)).

पृष्ठ 191