184

أما ما ذكرناه هاهنا من حديث أسد وقتله؛ فذلك لما روى الناصر عليه السلام بإسناده إلى عبد الله بن أنيس قال: برز يوم الصوح أسد بن غويلم فاتك العرب بحبل فرسه ويدير رمحه وهو يقول:

وجرد سعال

وسمر عوال

كأساد ديس ... وزغف مدال

بأيدي رجال

وأشبال خيس

غداة الخميس

يجيد الضراب

أمام العقاب ... ببيض صقال

وحز الرقاب

غداة النزال

يكيد الكذوب

وتروى الكعوب ... وتجري الهبوب

دما غير آل

ثم سأل البزار فأحجم الناس معا فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم: ((من خرج إلى هذا المشرك فقتله فله على الله الجنة والإمامة من بعدي، فأحجم الناس؛ وقام علي تهزه العروى.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا ذا القبقب مالك.

قال: ضمأن إلى البراز سغب إلى القتال.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نحن بنو هاشم جود مجد لا نجبن، ولا نغدر، وأنا وعلي من شجرة واحدة لا يختلف ورقها، اخرج إليه ولك الإمامة من بعدي؛فخرج وضربه في مفرق رأسه والناس ينظرون فبلغ سيفه إلى السرج وحز نصفين، وانهزم المشركون وآب عليه السلام يهز سيفه وهو يقول[89-ج]:

ضربته بالسيف وسط الهامة

فبتكت من جسمه عظامه

أنا علي صاحب الصمامة ... بشفرة صارمة خذامه

وبينت من أنفه إرغامه

وصاحب الحوض لدى القيامة

أخو نبي الله ذي العلامة

أنت الذي بعدي له الإمامة ... قد قال إذ عممني العمامة

पृष्ठ 188