فقال الناس كلهم فيه : فلان سلب عن طريق الفقراء ، وما بقي في رأحة من روايح أهلها ، فيصير يرخى له عذبة ويربي له شعرة ، ويلبس الصوف ، ويتحلى بحلاس الفقراء والناس يرونه عريانا من الادب لا يكا س لبه يخفى على أحد من الناس .
فابن أمرك يا أخى على الصدق فى طلب طريق أهل الله تعالى اوالا رفضك الطريق ولو على طول ، والله يتولى هداك ، إذا عليت ذلك فاقول وبالله التوفيق : من شأن المريد أن يصدق فى محبة الشيخ لانه اد ليله فى السلوك به فى الغيب كدليل الحجاج فى الليالى المظلمة ومن لازم المحبة الطاععة ، ومن لازم عدم المحبة المخالفة ، ومن خالف دليله تاه وانقطع سيره وهلك ومحك الصدق في محبسة الشيخ آن لا يصرفه عنه صارف ولا ترد السيوف والمتالف ، وقد ادعى بعضهم الصدق فى محبة الشيخ واخوانه الطريق وأنه لا يصرفه عنهم صارف ولو هجروه بغير حق وشاع ذلك ابين الخاص والعام فقام يومأ وأنشد على رموس الفقراه : و عذبونى كل يوم وليسلة على غير ذنب سرنى ورضيت فقال له شخص من حذاق المريدين : تكذب ! ؟ فتشوش وجلس اوظهر آثر ذلك فى وجهه ، فأجمع الفقراء على كذبه وقالوا له : كيف تقول ما قلت ؟ وتتكدر من قول بعض الناس لك تكذب ! ؟ وإذا كنت لا تحتمل نقطة واحدة فكيف تحتمل التعذيب كل يوم وليلة على غير ذنب !؟ فاستغفر المدعى واعترف بكذبه.
فاصدق يا آخى فى محبة الشيخ تنل كل خير والله يتولى هداك ، ومن
अज्ञात पृष्ठ