وعلى نسيان غفلة الإعراض عن الحق ، وطريقه مذموم ، فإن قيل : فأيهما أنفع ، الذكر منفردا ، أو جماعة ؟ فالجواب : الذكر منفردا أنفع لاصحاب الخلوة ، والذكر جماعة ، أنفع لمن لا خلوة له ، فان قلت : فايما أنفع الذكر جهرا أو سرا ؟ فالجواب : الذكر جهرا أنفع لمن ه لبت عليه القسوة من أصحاب البداية ، والذكر سرأ أنفع ملمن غلبت علي الجمعمية من أصحاب السلوك ، فإن قلت : فهل الاجتماع على الذكر أفضل م هو بدعة كما يزعمه بعضهم ؟ قلنا : هو مستحب بحبه الله ورسوله اوأى عبادة أفضل من عبادة قوم يجتمعون على ذكر الله ، ويجالسونه بذكرهم ، فإن قلت : فما الدليل على أن الاجتماع على الذكر أفضل فالجواب : أن من الدليل على ذلك ، ما رواه مسلم والترمذى مرفوعا لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة او نزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ووروى البخارى مرفوعا أن لله ملائكة يطوفون في الطريق ، يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قومأ يذكرون الله عز وجل ، تنادوا : هليوا الى حاجتكم ، قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى سماء الدنيا ، الحديث روى الامام أحمد باستاد حسن مرفوعا ما من قوم اجتمعو يذكرون الله عز وجل ، لا يريدون بذلك إلا وجهه ، إلا ناداهم مناد من السماء : أن قوموا مغفورا لكم ، قد بدلت سيئاتكم حسنات ، .
وروى اليرمذى باسناد حسن مرفوعا : "ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل ، لايريدون بذلك إلا وجهه ، إلا ناداهم مناد من السماء اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا : وما رياض الجنة يا رسول الله ؟ قال : حلق الذكر، .
अज्ञात पृष्ठ