137

اشرط المريد الصادق وكان يقول : من شرط المريد الصادق أن لا يهدأ له شوق إلا بلقام الله تعالى واللقاء يكون فى الدنيا والبرزخ بالمشاهدة بالقلب وفى الآخرة بالنظر ، بالعين الظاهرة ووكان يقول : كفى بالمريد جهلا أن يعجب بأعماله قالوا : وإنما كان ببه جهلا لانه يريد أن يعطى بالعجب عيوب نفسه وهى لا تتغطى وكان يقول : لا يصدق المريد فى إرادته حتى ينسلخ من صفات نفس الردية كلها.

وكان يقول : كل مريد تهاون بحضور مجالس ذكر الله كسلا أو هوا بجديث الدنيا فلا بد أن يكشف الله تعالى عيوبه على لسان نفسه وكان يقول : إياكم أيها المريدون ومحاكاة كلام أرباب الاحوال قبل أن تبلغوا مبلغ القوم فإنها تقطعكم عن السير فى الطريق لظنكم أنكم صرتم مثل الاشياخ.

ووكان يقول : من علامة تخليطك أيها المريد صحبتك للمخلطين ومن اعلامة بطالتك صحبتك للبطالين وكان يقول : من علامة المريد الصادق ملازمة السنة والفريضة في اصطلاحنا فالسنة تركه للدنيا . والفريضة دوام ذكر الله تعالى وكان يقول : كل مريد أطلق لسانه فى أحد من أهل الله عز وجل ابتلاه الله تعالى بانعقاد لسانه عن النطق بالشهادتين عند الموت

अज्ञात पृष्ठ