92

नबी के अनवार

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

शैलियों

وما حدث ببلاد الهند أشار إليه ابن كثير في سيرته الفصول (2/ 115).

النور الحادي عشر وهو نور الخلقة:

فكان (صلى الله عليه وسلم) يظهر بين عينيه النور الذي لا يخفى على أحد حتى إن من العرب من كان يغنيه في إيمانه عن طلب المعجزة والآية منه.

ومع ذلك أيضا النور في تبسمه، وفي جبينه كما حدثت عائشة رضى الله عنها.

وفي موضوعه كله. ولما كلامه وأفعاله وحركاته كل أكوانه وما ظهر من خلقه، وما بطن من مجموعة أنوار هذا في أصل وضعه.

وكيف، وهو أيضا قد قال: «اللهم اجعلني نورا» بعد ما عدد أجزاء بدنه (صلى الله عليه وسلم) وهذا كشف له أنه النور بل نور النور الروحاني والجسماني.

* قلت: قال ابن كنون: جاء أنه (صلى الله عليه وسلم) أقنى الأنف: أي طويلة مع دقة أرنبته، وأحد يداب في وسطه، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم: أي مرتفع قصبة الأنف مع استواء أعلاها، وإشراق الأرنبة، فلحسن قناه، والنور الذي علاه يخفى على الناظر إليه من غير تأمل احديداب وسطه، ويظن استواء القصبة، ولو أمعن النظر لحكم بخلاف ذلك.

وسمى (صلى الله عليه وسلم) نورا لضياء وجهه وتلألؤ بدره، وحسن منظره وإشراقه.

وقد كان (عليه السلام) لا ظل له؛ لأنه نور كله.

وقد دخل على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وقد سقطت لها إبرة في الظلام من يدها في بيتها. فلما دخل المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أشرق نوره العظيم عليها، وحلت بركته لديها فرأت إبرتها لضياء نوره، وزاد نور قلبها بمشاهدة تلألؤه.

فهو (صلى الله عليه وسلم) صاحب الجبين الأزهر، لزهارته.

وذكر حسان بن ثابت رضي الله عنه ذلك بالليل في قوله:

أضاء في الداج البهيم جبينه

يلح مثل مصباح الدجى المتوقد

पृष्ठ 159