अंसाब अल-अशराफ
أنساب الأشراف
अन्वेषक
سهيل زكار ورياض الزركلي
प्रकाशक
دار الفكر
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
प्रकाशक स्थान
بيروت
أمر الوليد بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم بن يقظة، وأبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية
٢٧٢-/ ٦٠/ قالوا: كان الوليد يكنى أبا عبد شمس، وهو العدل، وهو الوحيد. وإنما سمي العدل لأنه يقال إنه يعدل قريشا كلها. ويقال: إن قريشا كانت تكسو الكعبة، فيكسوها مثل ما تكسوها كلها.
٢٧٣- وكان جمع قريشا في دار الندوة، ثم قال لهم: يا قوم، إن العرب يأتونكم أيام الحج فيسألونكم عن محمد، فتختلفون: يقول هذا: «ساحر»، ويقول هذا: «شاعر»، ويقول هذا: «مجنون»، ويقول هذا: «كاهن»، والناس يعلمون أن هذه الأشياء لا تجتمع. فقالوا: نسميه شاعرا؟ قال الوليد: قد سمعتم الشعر وسمعناه، فما يشبه ما يجيء شيئا من ذلك. قالوا: فكاهن؟ قال:
صاحب الكهانة يصدق ويكذب، وما رأينا محمدا كذب قط. قالوا: فمجنون؟
قال: المجنون يخنق، ومحمد لا يخنق. ثم مضى الوليد إلى بيته. فقالوا: صبأ.
فقال: ما صبأت، ولكني فكرت فقلت: أولى ما سمي به ساحر لأن الساحر يفرق بين المرأة وزوجها، والأخ وأخته. فنادوا بمكة: إن محمدا ساحر.
فنزلت فيه: «ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا» إلى قوله «تِسْعَةَ عَشَرَ [١]» . فقال أبو الأسدين، واسمه كلدة بن أسيد بن خلف الجمحي: أنا أكفيكم خمسة على ظهري، وأربعة بيدي، فاكفوا [٢] بقيته. فأنزلت. «وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا [٣]» .
٢٧٤- وقال الوليد: لئن لم ينته محمد عن سب آلهتنا، لنسبن إلهه. فقال أبو جهل: نعم ما قلت. ووافقهما الأسود بن عبد يغوث، وهو ابن خال رَسُول اللَّه ﷺ. فنزلت: «وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [٤]» .
[١] القرآن، المدثر (٧٤/ ١١- ٣٠) . [٢] خ: فاكفوك. (لعله: فاكفوني) . [٣] القرآن، المدثر (٧٤/ ٣١) . [٤] القرآن، الأنعام (٦/ ١٠٨) .
1 / 133