अंसाब अल-अशराफ

बलाधुरी d. 279 AH
119

अंसाब अल-अशराफ

أنساب الأشراف

अन्वेषक

سهيل زكار ورياض الزركلي

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

فَقَالَ: «يَا آلَ كَعْبٍ»، فَرَجَعَ بَنُو عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ. فَقَالَ: «يَا آلَ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ»، فَرَجَعَ بَنُو عَدِيٍّ وَسَهْمٌ وَجُمَحٌ. فَقَالَ: «يَا آلَ كِلابٍ»، فَرَجَعَتْ بَنُو مَخْزُومٍ وَبَنُو تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ. فَقَالَ: «يَا آلَ قُصَيٍّ»، فَرَجَعَتْ بَنُو زُهْرَةَ. فَقَالَ: «يَا آلَ عَبْدِ مَنَافٍ» فَرَجَعَ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ وَبَنُو أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى. فَقَالَ لَهُ أَبُو لَهَبٍ: هَذِهِ عَبْدُ مَنَافٍ. فَقَالَ ﷺ: أَدْعُوكُمْ إِلَى أَنْ تَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شريك له، وَأَنِّي عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَضْمَنُ لَكُمُ الْجَنَّةَ» . فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: «أَلِهَذَا دَعَوْتَنَا؟ تَبًّا لَكَ» . فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: «تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، [١]» السُّورَةَ. ٢٣٨- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، [٢] عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نزلت «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» [٣]، صعد رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الصَّفَا، فَنَادَى: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ» . فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مُحَمَّدٌ عَلَى الصَّفَا يَهْتِفُ. فَأَقْبَلُوا وَاجْتَمَعُوا، فَقَالُوا: مَا لَكَ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا أَسْفَحَ هَذَا الْجَبَلِ، أَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي؟» قَالُوا: «نَعَمْ، أَنْتَ عِنْدَنَا غَيْرُ متهم، وما جرينا عَلَيْكَ كَذِبًا قَطُّ» . قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ [٤] . يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، يَا بَنِي زُهْرَةَ، - حَتَّى عَدَّ الأَفْخَاذَ من قريش- إنّ الله أمرنى أن أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. وَأَنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَنْفَعَةً، وَلا مِنَ الآخِرَةِ نَصِيبًا إِلا أَنْ تَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» . قَال أَبُو لَهَبٍ: «تَبًّا لَكَ، سَائِرَ الْيَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟» فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ فِيهِ: «تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [٥]» .

[١] القرآن، المسد (١١١/ ١- ٥) [٢] ابن سعد، ١ (١) / ١٣٣. [٣] القرآن، الشعراء (٢٦/ ٢١٤) . [٤] القرآن، سبأ (٣٤/ ٤٦) . [٥] القرآن، المسد (١١١/ ١) .

1 / 120