التنبيه الأول
قال المؤلِّف في آخر الصفحة الأولى من مقدمة الطبع، وأول الصفحة الثانية منها ما نصه: "وقد أظهروا إعجابهم بأسلوب الكتاب وطريقة عرضه لهدْي النبي ﷺ في أعظم ركن من أركان الإسلام، ألا وهو الصلاة". اهـ.
أقول: قد سها المؤلف - عفا الله عنا وعنه - فيما أطلقه من القول بأن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام؛ إذ لا بد مِن تقييد ذلك بما بعد الشهادتين، وهذا مما لا خِلاف فيه بين المسلمين.
وفي الصَّحيحَيْن، و"مسند الإمام أحمد"، و"جامع الترمذي"، و"سنن النسائي"؛ عن ابن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان»، وقد رواه محمد بن نصر المروذي في كتاب الصلاة بلفظ: «بُني الإسلام على خمس دعائم»، والباقي مثله، وفي رواية لمسلم: «بُني الإسلام على خمسة»، والباقي نحوه.
وروى الإمام أحمد، وأبو بكر الآجري: عن جرير بن عبدالله البجلي ﵁ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إن الإسلام بني على خمس ...»، فذكر مثل حديث ابن عمر ﵄.
وفي "المسند"، و"صحيح مسلم"، و"السنن"، عن عمر ﵁: أنَّ جبريل قال للنبي ﷺ: أخبرني عن الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تشهد