كان غزير العلم ترد عليه التساؤلات فيرد عليها، ومن الأسئلة التي وردت علية سؤال عن الشيطان هل يدخل إلى باطن الإنسان أم لا؟ وكان شاعرا شجاعا.
بيعته وقتاله
وكانت المبايعة العامة له في صنعاء يوم ثالث ذي القعدة سنة 1252ه فأصلح أمور البلاد والعباد، وفي المحرم سنة 1253ه وصل إلى صنعاء نحو ثلاثمائة نفر من قبائل برط فخرج لهم صاحب الترجمة بجنده فحاصرهم حتى أذعنوا لتسليم الرهائن للطاعة وعدم النهب والسلب للمسلمين وقام بإخراج قبائل أرحب الذين تغلبوا على حصن عطان وقام بحملة على اليمن الأسفل لإخراج طوائف من بغاة القبائل وعندما وصل إلى إب ثاروا عليه من كل جهة وحاصروه بها حتى اضطر إلى الرجوع إلى صنعاء، واهتم بإحياء معالم الدين والإرشاد.
استشهاده
وفي صباح يوم الاثنين تاسع ربيع الأول سنة 1256ه خرج إلى وادي ظهر مع مجموعة من العلماء ولما خرج من دار الحجر التي كان يسكنها أطلق عليه بعض الباطنية وغيرهم من أهل همدان الرصاص، فرجع ومن معه إلى دار الحجر فأحاطوا بالدار ثم دخلوها وقتلوه وقتلوا معه القاضي العلامة إسماعيل بن حسين جغمان والسيد صلاح الدين بن محمد بن المنصور والأمير عنبر يسر والأمير طاشخان وقبر بقرية القابل وعمره ثلاثون سنة.
قال فيه المؤرخ محمد بن إسماعيل الكبسي:
وقام من بعده زاكي المناصب من .... أذاق أعداءه كأسا من الصبر
الناصر الحبر عبد الله من شرفت .... به الخلافة بعد التيه والبطر
وطهرت أرض صنعاء من مفاسد في .... أيامه وغدت في زي مفتخر
أزال عنها الخنى والفسق فانشرحت .... صدرا وقد برزت في عرفها العطر
فأعملت عصبة الكفر الملاحدة الأر .... جاس فيه سهام المكر والضرر
وأوردوه حياض المكرمات على .... نهج الحسين وزيد خيرة الخير
ففاز بالضهر بالحسنى على شرف .... المثوى كريما بلا ذل ولا خدر
فرحمة الله تغشى روحه عدد الشه .... ب المضيئة والأوراق في الشجر
पृष्ठ 6