السابع: أنه لو أريد غيرهم في الآية معهم لما دعاهم وحدهم ولما
أشار إليهم وحدهم بل يكون ذلك الفعل والحكم بأنهم أهل البيت وحدهم خيانة في التبليغ ([36]) وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فيقطع حينئذ مع هذه الوجوه بخروج غيرهم عن أن يكون من أهل البيت سواء كن الزوجات أو سائر الأقارب،كبني العم([37]) ونحوهم كما يقتضيه بيانه وإيضاحه صلى الله عليه وآله وسلم للمقصود من الآية.
[الدليل على أن ذرية الحسنين (ع) من أهل البيت]
فإن قلت:- يعلم مما ذكرت أن أهل البيت هم الأربعة فقط فلا يكون ذريتهم من أهل البيت كما ذكرت أنه يقتضيه البيان.
قلت وبالله التوفيق:- إنما أراد بقصر([38]) الحكم على الأربعة وإخراج من عداهم([39]) من الموجودين في زمنه صلى الله عليه وآله وسلم من الزوجات والأقارب ولو وجد في ذلك الوقت أحد من ذريتهم لأدخلهم لكن لم يوجد إلا الأربعة، وأيضا أهل البيت يتناول الآتين بعده صلى الله عليه وآله وسلم كما يتناول الموجودين في زمنه صلى الله عليه وآله وسلم مثل ما أن لفظ الأمة([40]) يتناول الآتين من بعده صلى الله عليه وآله وسلم كما يتناول الموجودين في زمنه صلى الله عليه وآله وسلم..
पृष्ठ 15