279

अनमुदज जलील

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

संपादक

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

प्रकाशक

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

संस्करण संख्या

الأولى،١٤١٣ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

بأن يقولوا لو أمهلتنا ورزقتنا لبقينا أحياء فآمنا، الثانى: أنه لو أهلكهم بمنع الوزق لكان قد عاجلهم بالعقوبة، فيتعطل معنى اسمه الحليم عن معناه لأن الحليم هو الذي لا يعجل بالعقوبة على من عصاه، الثالث: أن منع الطعام والشراب من صفات البخلاء والأخساء، والله تعالى منزه عن ذلك، وقيل: إعطاء الرزق لجميع العبيد عدل وعدل الله تعالى عام، وهبة التوفيق والهداية فضل، وإن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله: "عندك " في قوله تعالى: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ)؟
قلنا: فائدته أنهما يكبران في بيته وكنفه ويكونان كلا عليه لا كافل لهما غيره، وربما تولى منهما من المشاق ما كانا يتوليان منه في حال الطفولة.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا) ولم يقل ولا تزنوا؟
قلنا: لو قال ولا تزنوا كان نهيًا عن الزنا لا عن مقدماته كاللمس والمعانقة والقبلة ونحو ذلك، ولما قال: "ولا تقربو) كان نهيًا عنه
وعن مقدماته، لأن فعل المقدمات قربان للزنا.
* * *
فإن قيل: الإشارة بقوله تعالى: (كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ) إلى ماذا على قراءة التنوين؟

1 / 278