وهو من الولاية وهي تنفيذ الحكم إلى الغير شاء أو أبى".
الكفؤ: النظير، ونظير الشيء مثله، والمصدر: الكفاءة بالفتح والمد.
وقولهم: لا كفاء له بالكسر وهو في الأصل مصدر: أي لا نظير له والأكفاء جمع كُفُؤ بتسكين الفاء وضمها وهمز الآخر وبتسكين الفاء وآخره بالواو وهو النظير والمساوي.
وفي الكشاف: وقريء كفؤا بضم الكاف والفاء وبضم الكاف وكسرها مع سكون الفاء.
قال الفقيه أبو الليث ﵀ قرأ عاصم١ في رواية حفص٢ كُفُوا بغير همزة وقرأ حمزة٣ كفؤا بهمزة وذلك يرجع إلى معنى واحد.
قال القاضي ﵀: وقرأ حمزة ويعقوب٤ ونافع٥ في رواية كفؤا بالتخفيف
_________
١ هو عاصم بن بهدلة بن أبي النجود أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط، شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة، تابعي ثقة صالح، توفي سنة سبع وعشرين ومائة. يرجع إلى طبقات ابن سعد ١/٣٤٦.
٢ هو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي أبو عمر الدوري الأزدي. إمام القراء ثقة ثبت كبير ضابط. توفي سنة ست وأربعين ومائتين. يرجع إلى طبقات ابن سعد ١/٢٥٥ وشذرات الذهب ٢/١١١.
٣ هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام أبو عمارة الكوفي التيمي الزيات، أحد القراء السبعة، إمام حجة ثقة ثبت عالمٌ عابد. توفي سنة ست وخمسين ومائة. يرجع إلى الطبقات ١/٢٦١ وشذرات الذهب ١/٢٤٠.
٤ هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق أبو محمد الحضرمي مولاهم البصري، أحد القراء العشرة وإمام أهل البصرة ومقريها، صدوقٌ تقي زاهد، مات سنة خمس ومائتين، وله ثمانٍ وثمانون سنة.
٥ هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي مولاهم أبو رويم المقري المدني، أحد القراء السبعة، ثقة صالح، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالمدينة، توفي سنة تسع وستين ومائة يرجع إلى تاريخ يحيى بن معين ٣/١٧٢ والطبقات ٢/٣٣٠ وشذرات الذهب ١/٢٧٠.
1 / 52