الطعن وغسلا وكانا شهيدين بقوله ﵇ هكذا في الكافي.
القبر: ما يقبر به الميت، والقبر واحد القبور، والمقبرة بفتح الباء وضمها واحدة المقابر.
وقد جاء في الشعر المقبر:
لكل أناس مقبر بفنائهم ... فهم ينقصون والقبور تزيد.١
وقبرت الميت أقبره قبرا أي: دفنته وأقبرته أي: أمرت بأن يقبر.
قالت تميم للحجاج٢: أقبرنا صالحا وكان قد قتله أي: ائذن لنا في أن نقبره. وقال ابن السكيت: أقبرته أي صيرت له قبرا يدفن فيه وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾ . [سورة عبس: آية:٢١] . أي جعله ممن يقبر ولم يجعله ممن يلقى للكلاب، وكأن القبر مما أكرم به بنو آدم. كذا في الصحاح.
اللحد بالتسكين: الشق في جانب القبر مما يلي القبلة، واللحد بالضم لغة فيه يقال: لحدت القبر لحدا وألحدت له أيضا فهو ملحد والملتحد الملجأ لأن اللاجيء يميل إليه كذا في الصحاح. وألحد الرجل أي: ظلم في الحرم والملحد: الجائر بمكة.
وفي الإشراف: اتفقوا على أن السنة اللحد وأن الشق ليس بسنة لقوله ﵇: "اللحد لنا والشق لغيرنا" ٣ وصفة اللحد أن يحفر مما يلي قبلة القبر لحد ليكون الميت تحت قبلة القبر إذا نصب اللبن عليه إلا أن تكون الأرض رخوة فيبنى لها بالحجارة شق
_________
١ قائل هذا البيت هو عبد الله بن ثعلبة الحنفي على ما ذكره في الصحاح ٢/٧٨٤ ولسان العرب ٥/٦٨ وتاج العروس ١٣/٣٥٦.
٢ هو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الطائفي ولي بالحجاز سنين ثم العراق وخراسان عشرين سنة. كان صاحب سفك وبطش. مات سنة خمس وتسعين فأراح الله العباد منه. روي أنّه لما بلغ موته الحسن البصري سجد شكرًا لله وقال: اللهم كما أمته فأمت سنته.
٣ هذا الحديث روي من حديث ابن عباس ومن حديث جرير ومن حديث جابر بن عبد الله ﵃. أما حديث ابن عباس فقد أخرجه السنن الأربعة من طريق عبد الأعلى وفيه مقال، ونقل ابن عدي عن أحمد بن حنبل أنه منكر الحديث، وقال أبو زرعة عنه: إنه ضعيف، وقال الترمذي: حديث غريب، وكذا باقي طرقه فإن فيها ضعفًا.
1 / 43