89

قال الصفدي: رأيت كتاب الصحاح للجوهري في مجلدة واحدة بخطه في غاية الحسن. ولم يزل يكتب إلى أن أضر وعمي في آخر عمره، رحمه الله.(3) * وكان شافع بن علي الكناني العسقلاني(649ه - 730ه) جماعة للكتب حتى إنه خلف ثمانية عشر خزانة كتبا نفائس أدبية، وكان أعمى لكنه إذا لمس الكتاب وجسه قال: هذا الكتاب الفلاني، ملكته في الوقت الفلاني. وإذا أراد أي مجلد كان قام إلى الخزانة التي هو فيها وتناوله منها كأنه الآن وضعه.(1)

* وكان للقاضي الفاضل محيى الدين هوس مفرط في تحصيل الكتب، عنده نحو مائتي ألف كتاب (21/343).

علماء وقفوا كتبهم:

* وقف ابن أبي حاتم تصانيفه وأوصى إلى الدرستيني القاضي (13/265).

* ووقف شيخ الشافعية قطب الدين الطريثيثي كتبه كذلك (21/109).

* وكذلك فعل مفتي الشام وقاضي حماة هبة الله بن عبد الرحيم البارزي (645ه - 738ه)، وتساوي كتبه مائة ألف درهم.(2)

علماء دفنوا كتبهم أو أحرقوها:

* قال أبو عبد الله الحاكم : إسحاق ، وابن المبارك ، ومحمد بن يحيى هؤلاء دفنوا كتبهم . (11/377)

* وقال مطين : أوصى أبو كريب أن تدفن كتبه فدفنت. (11/396).

* وأوصى محمد بن أسلم أن تدفن كتبه (12/199).

* ودفنت كتب أبي حاتم وأبي زرعة الأصول (13/265).

* وأوصى الحافظ أبو بكر بن محمد الجعابي أن تحرق كتبه فأحرقت، فكان فيها كتب للناس. قال أبو الحسين: كان لي عنده مائة وخمسون جزءا (16/90).

علماء محوا كتبهم أو غرقوها:

* وعمل إمام النحو أبو القاسم ابن كردان الواسطي إعرابا للقرآن في بضعة عشر مجلدا ، ثم غسله قبل موته (17/427).

* وأوصى شعبة أن تغسل كتبه إذا مات، فغسلها ابنه سعد (7/23).

* وحمل أحمد ابن الحواري كتبه إلى البحر فغرقها، وقال: يا علم لم أفعل بك هذا استخفافا، ولكن لما اهتديت بك استغنيت عنك (12/88).

पृष्ठ 89