وماذا تريدين أن أقول له بعد هذا؟ هو مصدر آلامي، أتظنين أنه يجهلها؟ (لبيروس) : مولاي، انظر إلى الحال التي تضطرني إليها، لقد رأيت أبي قتيلا وأسوارنا مضطرمة، ورأيت أيام أسرتي كلها تقطع قطعا، ورأيت زوجي داميا يسحب على التراب، ورأيت ابني وحده قد احتفظ به للأغلال، ولكن أي شيء يستطيعه الابن؟ إني أتنفس، إني أنفع، بل إني أعمل أكثر من هذا، لقد تعزيت أحيانا بأني قد نفيت إلى هذا المكان دون غيره، وبأن هذا الطفل سلالة هذا العدد الضخم من الملوك سعيد في شقائه؛ لأنه قد وقع في إسارك أنت، اعتقدت أن سجنه سيصبح مأمنا له، لقد عرف أخيل لبريام حرمته حين أذله القدر له، وكنت أرجو أن يكون ابن أخيل أكرم من أبيه. اعف أيها العزيز هكتور عن سذاجتي؛ فإني لم أستطع أن أتهم عدوك بالإجرام، لقد حسبته على كره كريما، آه! ليته كان كريما فتركنا على أقل تقدير في القبر الذي أقامته عنايتي بما بقي من رفاتك.
بيروس :
اذهب فانتظرني يا فنيكس.
المنظر السابع (بيروس - أندروماك - سفيز)
بيروس (يستمر) :
أقيمي يا سيدتي، من اليسير أن يرد لك هذا الابن الذي تبكينه. نعم، إني لأشعر آسفا بأني حين أستثير دموعك لا أزيد على أن أسلحك على نفسي، لقد كنت أظن أني أحمل لك من البغض أكثر من هذا، ولكن، سيدتي أديري إلي طرفك على أقل تقدير، انظري، أترين لحظاتي تمثل قاضيا قاسيا أو تمثل عدوا حريصا على أن يسوءك؟ لم تكرهينني أنت على أن أخونك؟ إني لأقسم عليك بابنك أن تزيلي ما بيننا من البغض! وبعد فأنا الذي يدعوك إلى استنقاذ هذا الصبي، أيجب أن تلتمس زفراتي إليك حياته؟ أيجب أن أقبل قدميك إيثارا لمنفعته؟ وأخيرا، أنقذيه، أنقذينا، إني لأعلم بأي يمين أحنث من أجلك، وأي سخط سأثير على نفسي. لأردن هرميون ولأكللن جبينها بالإهانة مكان التاج، لأقودنك إلى المعبد حيث يهيأ زواجها، لأتوجنك بهذا التاج الذي أعد لرأسها، ولكن العرض يا سيدتي ليس شيئا يزدرى، الحق أقول لك: اختاري بين الهلك والملك! إن هذا القلب الذي أيأسه عام كامل ملؤه الجحود لا يستطيع منذ الآن أن يحتمل الشك، لقد طالما خفت وأنذرت وشكوت ... إن فقدك ليميتني ولكن انتظارك يميتني أيضا، فكري في ذلك، سأدعك وسأعود لأقودك إلى المعبد حيث ينتظرني ابنك هنالك، ترينني مذعنا أو ثائرا، هنالك أتوجك أو أهلكه بين يديك.
المنظر الثامن (أندروماك - سفيز)
سفيز :
لقد أنبأتك بأنك ستظلين برغم اليونان مسيطرة على القضاء في أمرك.
أندروماك :
अज्ञात पृष्ठ