لا يا سيدتي، إنه يحبك، وما أشك في ذلك منذ الآن، ألا تبلغ عيناك كل ما تريدان؟! وما أرى أنك أردت أن تسوئيه.
هرميون :
وماذا أستطيع يا سيدي؟ لقد وعدوه حبي، ألي أن أختلس منه حقا لم أعطه أنا إياه؟ ليس الحب هو الذي يدبر حياة الأميرات، إنما يترك لنا مجد الطاعة، ومع ذلك فقد هممت بالرحيل، وقد رأيت إلى أي حد كنت أقصر في واجبي من أجلك.
أورست :
آه! لقد كنت تحسنين أيتها القاسية ... ولكن يا سيدتي لكل امرئ أن يقضي في أمره بما يريد، لقد كان أمرك إليك، لقد كنت آمل، ولكنك ملكته غيري دون أن تختلسي مني شيئا، وإني لأتهمك بقدر ما أتهم الحظ، وفيم أتعبك بشكاة ثقيلة؟! هذا واجبك، أعرف ذلك، وواجبي أن أعفيك من حديث محزن.
المنظر الثالث (هرميون - كليون)
هرميون :
أكنت تنتظرين يا كليون غضبا يسيرا إلى هذا الحد؟
كليون :
إن الألم الصامت أشد الآلام شرا، إني لأرثي له ولا سيما وهو مصدر الألم لنفسه؛ فإن الضربة التي قضت عليه لم تصدر إلا عنه. فكري منذ كم من الوقت كان يهيئ لزواجك؟ لقد تكلم أورست يا سيدتي، فأعلن بيروس حبه.
अज्ञात पृष्ठ