============================================================
185 وهو أحد من آخذ الملك بقوة الجسد وشجاعة النفس . وها انا أورد من أخباره خبرين عجيبين (احدهما) ماذ كروه ان بهراما لما استقر الملك له اقر عيون رعيته بلطف السياسة وقصد السيرة وعموم الاحسان ثم احتجب عنهم ونصب لهم احسن ال وزرائه رآيا واعدلهم سيرة . فلما الفوا من بهرام الاحتجاب خرج متنكرا حتى أتي بلاد الهند فجال في ممالكها ونقب عن ملوكها واحاط علما بسبلها فبينما هو بحضرة فيروزعظيم الاراكنة بالهند دهم فيروز عدو له كان يوالي غزوه ونكايته حتى خامره الطمع فى سلب ملكه فاضطرب فيروز لمقدمه واستعد له على حال خور وتبيين لبهرام ذلك فقصد فيروز فاستأذن عليه فاذن له ولما مثل بين يديه جعل فيروز يتامله فراى صورة جميلة و قامة مديدة ومنظرآ بهيا فناداه وادناه وسأله عن نفسه فاخبره انه أسوار من اساورة الفرس احدث في بلاده حدثا فخاف من ملكها فهرب فسأله عن حاجته فاخبره انه يريد ان يكون فى جملته ومن خدمه وان عنده من الغناء والكفاية ماليس عندغيره فقال له فيما قال أيها الملك ليهن عندك أمر عدوك فانا اكفيكه
पृष्ठ 185