واقتربت مني وجعلت تفحص ثيابي قائلة: أين تذهب الليلة؟
فقلت بغير اهتمام: إلى حفلة.
فقالت في دفعه: فيها ستات؟
فأشرت برأسي: نعم.
وقلت لأصرفها: أريد أن أتم استعدادي للنزول يا فطومة.
فقالت في شيء من الحنق: طبعا! حفلة ستات، وتريد أن أذهب من عندك.
ووضعت المنديل على أنفها وشمته قائلة: هي هي الرائحة. هي الأخرى تذهب إلى الحفلات، ولكنها لا تريد أن تأخذني، أتدري لماذا؟
ونظرت إلي في خبث، ثم ضحكت ضحكة طويلة وهمست: «تقول لي إني ما زلت صغيرة الآن.»
وتقدمت مني مرة أخرى وجعلت تبدي إعجابها بلون رباط رقبتي بعبارات ساذجة، وقالت: حتى السنما لا أذهب إليها؛ لأن أبي لا يرضى.
أتدري لماذا؟
अज्ञात पृष्ठ