من مبادئ الإسلام العامة.
وهذا التفسير دون على أساس هذين الهدفين.
~
الأمثل بين التفاسير:
واجهنا دوما أسئلة وردت إلينا من مختلف الفئات وخاصة الشباب المتعطش إلى نبع القرآن عن التفسير الأفضل.
هذه الأسئلة تنطوي ضمنيا على بحث عن تفسير يبين عظمة القرآن عن تحقيق لا تقليد، ويجيب على ما في الساحة من إحتياجات وتطلعات وآلام وآمال ... تفسير نافع لكل الفئات، ويخلو من المصطلحات العلمية المعقدة.
في الواقع نحن نفتقر إلى مثل هذا التفسير، فالأسلاف والمعاصرون (رضوان الله عليهم) كتبوا في حقل التفسير كثيرا، لكن بعضها كتب قبل عدة قرون وبأسلوب خاص لا يستفيد منه إلا العلماء والأدباء، وبعضها مدون بمستوى علمي لا يدركه سوى الخواص، وبعضها تناول جانبا معينا من القرآن، وكأنها باقة ورد اقتطفت من بستان مزدان، فهي قبس من هذا البستان، وليست البستان ... وهكذا.
من هنا لم نجد أمام هذه الأسئلة المتدفقة علينا جوابا مقنعا يرضي هذه الأرواح المتعطشة التواقة. فآلينا على أنفسنا أن نجيب على هذا السؤال عمليا، فالكلام لا يرضي السائلين.
لكننا وجدنا أنفسنا في خضم الأشغال المتزايدة من جهة، وأمام القرآن ... البحر الذي لا ساحل له ... من جهة اخرى، فأنى لنا أن نخوض عبابه دون عدة ووقت واستعداد فكري، لذلك وقفنا على ضفاف هذا البحر المواج ننظر إليه بحسرة.
पृष्ठ 10