كَمثل رجل يكون فِي ضيق وتعب وَشدَّة وظلمة ينْتَظر الْفرج والمخرج والضياء والنور كَانُوا ينتظرون خُرُوج مُحَمَّد ﷺ وَعرفُوا أَنه الْحق فَكَذبُوهُ وحسدوه مَخَافَة أَن يذهب عَنْهُم عزهم ومأكلتهم
ذهب الله بنورهم أَي بالحلاوة الَّتِي كَانَت فِي قُلُوبهم عُقُوبَة لَهُم بجحودهم وتركهم فِي ظلمات لَا يبصرون الْهدى
وَأَيْضًا مثلهم كَمثل الَّذِي استوقد نَارا فِي مفازة مهلكة ليأمن بهَا فَلَمَّا أَضَاءَت مَا حوله أطفئت ناره وَبَقِي فِي ظلمَة فَكَذَلِك الْيَهُود استنصروا بِهِ قبل خُرُوجه وطلبوا خُرُوجه ليأمنوا من سيف الْفرْقَة فَلَمَّا جَاءَهُم مَا عرفُوا كفرُوا بِهِ فلعنة الله على الْكَافرين يَعْنِي الْيَهُود
وَبئسَ مَا اشْتَروا بِهِ أنفسهم بئس مَا ربحوا بعوض قَلِيل من الدُّنْيَا وَهُوَ مَا كَانُوا يصيبون من سفلَة الْيَهُود من المأكلة فِي كل عَام
مثل الْمُنَافِقين بتكذيب الْقُرْآن
وَقيل ﴿أَو كصيب من السَّمَاء﴾ أَي مثل الْمُنَافِقين فِي
1 / 19