إنَّ لله جنودا منها العسل.
قال أبو زيد: ومن أمثالهم في الجدود قولهم: عارك بجد أو دع.
يقول: إنَّ الغلبة إنّما هي بالجد، فمن لم يكن له ذلك شيء فليدعه. قال أبو عبيد: ومنه قول الشاعر:
عش بجد لا يضر ... ك نوك ما أعطيت جدا
ومنه قولهم: جدك لا كدك.
أي إنّما تنتفع بالجد لا بالكد من غير إنَّ نكون جدودًا ومن هذا قول الشاعر:
هون عليك فأن الأمور ... بكف الإله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها ... ولا قاصر عنك مأمورها
وهذا الشعر نرويه عن عمر بن الخطاب ﵁ إنّه على المنبر، ثم ذكر ما كان من شانه في الجاهلية من شدة الحال، وما صار إليه في الإسلام من الخلافة. ومنه قولهم: هون عليك ولا تولع بإشفاق.
عن أبي عبيدة: قال الأصمعي: ومن أمثالهم في