Amputation of the Thief's Hand in Islamic Law

Ahmed Obeid Al-Kubaisi d. Unknown
16

Amputation of the Thief's Hand in Islamic Law

الحكم بقطع يد السارق في الشريعة الإسلامية

प्रकाशक

الجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

السنة الخامسة،العدد الثاني،شوال ١٣٩٢هـ

प्रकाशन वर्ष

نوفمبر ١٩٧٢م

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

शैलियों

وشهد بكمالها فقال١: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ وأقرها لكل زمان ومكان فقال –مخاطبا رسوله الكريم-٢: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾ . وإن من أبسط الفروق بين الشرائع السماوية والوضعية هو٣: "أن التشريع السماوي من الله ﷾، وهو محيط بكل ما دق وخفي من شئون عباده. يكون مستوفيا لما يعنيهم من وجوه المصالح التي يعلمها الله لهم حتى ينتهي الأمد الذي قدر لهذا التشريع بخلاف النظام الوضعي. فإنه من عمل الواضعين من ذوي السلطة في الجماعة. وليس من شك في أن الواضع يتأثر في تكوينه وفي عمله بالعوامل الاجتماعية، كالعرف والعادة والبيئة. وأن تلك العوامل عرضة للتغيير. فلا يكون القانون الذي وضعه الواضع في هذه الحالة ملائما لحالة أخرى". والله ﷾ –حينما حكم بالقطع على السارق: لم يكن ليخفى على علمه، ما سوف يستجد من اختلاف الظروف والأحوال، ولو شاء لغير عقوبة القطع بعقوبة أخرى. أما وقد تم التشريع الإسلامي، وأكمل الله دينه –وعقوبة السرقة على حالها- فليس لا حد: أن يدعي أنه يعلم من وجوه المصلحة ما غاب عن علم الله –تنزه ذكره- ومن شقي بادعاء ذلك فليسمع قوله تعالى٤: ﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ . (نقلا عن مجلة العربي)

١ سورة المائدة، الآية ٣. ٢ سورة سبأ، الآية ٣٨. ٣ انظر: تاريخ الفقه الإسلامي للسايس ص٩. ٤ سورة القصص، الآية ٥٠.

1 / 43