अमीर क़स्र धहब

ताहिर तनाही d. 1386 AH
42

अमीर क़स्र धहब

أمير قصر الذهب

शैलियों

فخرج إبراهيم يتعثر وهو يكاد يموت ...! •••

سمعت الجماعة من إسحق هذه القصة، وكانت بغداد وقتئذ تضطرب بالفتنة، وكان بنو العباس ينادون بإبراهيم بن المهدي خليفة للمسلمين، وأميرا للمؤمنين، ويبايعون له، ويخلعون المأمون لأنه خرج على سنة آبائه وشعارهم وسياستهم في الملك والسلطان بما أتاحه للعلويين من نفوذ.

ودخل «بديح» غلام إسحق ينبئه أن الناس نادوا لإبراهيم ولقبوه «إبراهيم المبارك» و«أمير المؤمنين.» وما كاد ينتهي من كلامه حتى سمع إسحق وضيوفه النداء بخلافة إبراهيم على مآذن بغداد وفي أسواقها، فقال علوية: ما رأيك أبا محمد، لقد استعذت بالله من أن يصبح إبراهيم خليفة، وها هو ذا قد واتته الخلافة، فماذا أنت صانع؟

إسحق: لا عيش لي في بغداد، والموت أهون علي من هذا ...

مخارق: والله لم أر أفصح لسانا، ولا أحسن بيانا، ولا أجود شعرا، ولا أسد رأيا، ولا أبلغ في التصرف في الفقه وسائر الآداب الرفيعة من إبراهيم بن المهدي.

إسحق: أنفاق وتملق يا مخارق، ولما تمض على مبايعته ساعة ...؟!

ثم نهض إسحق ونهض الحاضرون، فخرجوا واستبقى منهم علوية، فأفضى إليه أنه راحل عن بغداد اليوم وأنه يوصي له بأمر أولاده وشئونه، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. فسأله علوية: إلى أين أبا محمد؟

قال إسحق: إلى خراسان، إلى مرو، إلى المأمون، فإنه مولاي وابن مولاي وهو بي أولى. •••

خرج إسحق متنكرا في زي أعرابي، وقد حلق لحيته، وكانت بغداد تهتز بالدعاء لإبراهيم ومبايعته والهتاف له وتزدحم بمواكب الهاتفين وهم ينادون: «إبراهيم ... إبراهيم أمير المؤمنين ... لا طاعة للمأمون ... لا طاعة للمأمون ...»

ثم ينشدون:

अज्ञात पृष्ठ