अमीर महमूद
الأمير محمود نجل شاه العجم
शैलियों
همت :
الآن أمنت من العطب، واستبشرت بحسن المنقلب، عبدك يا معدن الإسداء، مسقط رأسي صنعاء، فاستفزني يوم مرح الراحة، إلى الدروشة والسياحة، وقصدت في بعض الأحايين بلدا من بلاد الصين، وهي مدينة الملك حسان ، صاحب الشوكة والسلطان، فدخلتها في يوم زينة وحبور، وفرح وسرور، فوافق دخولي مرور موكب منتظم، وقد أخذ الزحام بالكظم، وفي مقدمته هودج ابنة الملك زهر الرياض، التي ما وجد ولا يوجد مثلها في البهجة والإيماض، فحين نظرتها أخذت لبي، واستولت على قلبي، وصرت بعشقها ولهان، لا أستطيع الصبر والكتمان، إلى أن شاع أمري واشتهر، وبلغ الملك حسان الخبر، فغضب الغضب الشديد، وأمر بقتلي أيها الفريد، وبعناية الواحد الجبار، نجوت بشفاعة وزيره من الدمار، وطردوني بشرط ألا أعود، ولا أذكر اسمها ما دمت في الوجود، فصرت ذليلا حقيرا، أكابد من الذل عذاب السعير، إلى أن دخلت هذا البلد في هذا النهار، فسمعت بالحمام الذي أعددتموه للأغراب والسفار، فدخلت لأغتسل من زهومة الاغتراب، فرأيت صورة زهر الرياض على الباب، فصرعني الوجد والغرام، وهذه قصتي والسلام.
ملك :
طلع عجاب، وحديث مستطاب، قد أصاب سهمك يا وزير غرضي المطلوب، وحصلت أيها الأمير على المرغوب.
وزير :
الحمد لله الذي ألهمني الصواب، وأذهب عن الأمير محمود كمد الأوصاب.
ملك :
وكم بيننا وبين مدينة الملك حسان؟
همت :
سنة كاملة يا ملك الزمان.
अज्ञात पृष्ठ