अमीर उमर तुसुन
الأمير عمر طوسون: حياته – آثاره – أعماله
शैलियों
نقدم لسموكم أطيب التحية وأجزل الإجلال والسلام، ونضرع إلى الله تعالى أن تكونوا، سموكم وحضرتي صاحبي المجد النبيلين نجليكم الكريمين، في أتم صحة وأكمل هناء.
وبعد، لقد تلقينا بيد الإجلال كتاب سموكم الكريم بشأن اللوحة الرخامية الموجودة على الباب الداخلي لبطريركية الإسكندرية، ونرجو أن نستميح سموكم أولا في تأخرنا عن الرد لأسباب خارجة عن إرادتنا، ثم نعرض المعلومات التي تحصلنا عليها.
لما استتب الأمن في البلاد، واستقر الحكم لساكن الجنان جدكم العظيم محمد علي باشا مؤسس العائلة المالكة الكريمة، وتولى البابا بطرس السابع الشهير بالجاولي وهو البطريرك التاسع بعد المائة في يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526ش (25 ديسمبر سنة 1809) قام بزيارة الإسكندرية، ولا شك في أن هذا البابا عمر كنيسة ودير القديس مرقس الإنجيلي بها كما هو مذكور في جزل اللوحة الرخامية الذي عثر عليه «كما علمنا من مكاتبة جناب وكيل البطريركية بإسكندرية» في جدران المدرسة المرقسية عند وضع أساس بنائها، ويغلب على الظن أن هذا التجديد حصل في سنة 1530ش. أما التاريخ المكتوب على اللوحة الرخامية - وهو سنة 1530 - فهو خطأ وقع فيه الحفار؛ حيث خلط بين رقم 2 ورقم 3، وستتخذ الإجراءات اللازمة لتصويب هذا التاريخ.
هذا وإننا مع تقديرنا وإكبارنا لفضل سموكم على التاريخ، نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يبقي سموكم وينعم على البلاد بدوام سموكم خيرا ونعمة وبركة؛ إنه السميع المجيب. وتفضلوا يا صاحب السمو بقبول عظيم الإجلال.
قائم مقام البطريرك يوساب
مطران كرسي جرجا
علاقاته بمطارنة وبطاركة القبط
وكان سموه - رحمه الله - يجل من صميم قلبه مطارنة وبطاركة القبط، وكان له بتاريخهم من أقدم العصور إلمام عظيم، وكانت صلاته بهم على خير ما تكون، وكان له بصاحب الغبطة قداسة الأنبا مكاريوس الثالث - بابا وبطريرك الأقباط الحالي - معرفة وثيقة. ومن سوء الحظ أن المنية قد عاجلت سموه قبل انتخاب غبطته - أطال الله في حياته - بأيام قلائل؛ فكان حزن الجميع عليه شاملا عاما.
الفصل الخامس
فضل الأمير عمر طوسون على النهضات الوطنية
अज्ञात पृष्ठ