ولقد كثر بهم حزبه، بسبب ما فرق من سبيل (1) المسلمين، وما ألقى من العداوة والبغضاء بين المؤمنين، وخالف ما في يديه مما هو بزعمه داع إليه، ولا يخفى ما جاء في من فرق جماعة المسلمين، وطالع إن شئت رسالة الإمام الأعظم، والطود الأشم، والدنا المتوكل على الله إسماعيل(2) رضوان الله عليه إلى ولد أخيه السيد العلامة جمال الدين علي (3) بن أحمد بن أمير المؤمنين القاسم بن محمد صلوات الله عليهم أجمعين، وما نقل فيها من الأخبار والآثار، التي تضيق بنقلها بطون الأسفار، فتدارك بقية أيام عمرك بإصلاح ما فسد من عملك، واسأله التوبة والإنابة، وتقرب إليه بولاية الأئمة من القرابة، نسأل الله لنا ولك حسن الختام، والفوز ببلوغ دار السلام بمحمد خير الأنام، وعترته نجوم الظلام. وحيث قد تعرض المجيب للخوض في هذه المسألة فيحسن الإيضاح في هذا المقام، والتوسع
पृष्ठ 17