قال: وحدثنا أحمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا بذلك كله بعض الطالبيين ورواه لي عن أبي عبدالله العدوي، قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن القاسم المحاملي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ الدارقطني، قال: أبو كبشة يقال: كان ظئرا للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقيل: كان زوج حليمة بنت أبي ذويب مرضعة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقيل: كان عم ولدها، وكانت قريش والمنافقون تقول للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ابن أبي كبشة، أبو قبلة، وحر بن غالب بن عامر بن الحارث، وهو عبشان وجوهر أبو كبشة الذي كانت قريش تنسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتقول ابن أبي كبشة، وكان أبو كبشة أول من عبد الشعرى وخالف دين قومه فلما خالف رسول الله دين قريش وجاء بالحنيفية شبهوه بجده أبي كبشة، لا أنهم عيروه به من تقصير كان فيه، لأن أبا كبشة كان سيدا في قومه خزاعة.
قال: أخبرنا المحاملي، قال: أخبرنا الدارقطني، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قراءة عليه، قال: حدثنا عمرو بن خليفة، عن محمد بن عمر بن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: مر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على عبد الله بن أبي وهو في ظل أطمة فقال: ((لقد عق علينا ابن أبي كبشة))، فقال عبد الله بن عبد الله بن أبي: يارسول الله، ألا آتيك برأسه؟، قال: ((لا، ولكن بر أباك وأحسن صحبته)).
पृष्ठ 58