بسابس لم يصبح وَلم يمس ثاويا ... بهَا بعد بَين الْحَيّ مِنْك عريب
أمنخرم هَذَا الرّبيع وَلم يكن ... لنا من ظباء الواديين ربيب
أحقا عباد اللَّه أَن لست خَارِجا ... وَلَا والجا إِلَّا عَليّ رَقِيب
وَلَا مَاشِيا فَردا فِي جماعةٍ ... من النَّاس إِلَّا قيل أَنْت مريب
كَبِير عَدو أَو صغيرٌ ملقنٌ ... بتدبير أَقْوَال الرِّجَال لَبِيب
وَهل ريبةٌ فِي أَن تحن نجيبةٌ ... إِلَى إلفها أَو يحن نجيب
أحب هبوط الواديين وإنني ... لمشتهرٌ بالواديين غَرِيب
أَلا لَا أرى وَادي الْمِيَاه يثيب ... وَلَا النَّفس عَن وَادي الْمِيَاه تطيب
وَأَن الْكَثِيب الْفَرد من أَيمن الْحمى ... إِلَيّ وَإِن لم آته لحبيب