٢٤ - إملاء يوم الجمعة ثالث جمادى الثانية سنة، أخبرنا عبد الخالق بن أبي بكر، أخبرنا يحيى بن عمر، أخبرنا الحسن بن علي بن يحيى، أخبرنا البرهان بن محمد المأموني، أخبرنا النور الزيادي، أخبرنا الشهاب الرملي، أخبرنا الحافظ السخاوي، أخبرنا أبو النعيم الفقير، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد اللطيف، أخبرتنا زينب بنت الكمال، أخبرنا مكي بن علان القيس، أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر، أخبرنا أبو الفرج عفيف بن علي الأرشازي، أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب، أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الأسد آبادي [٢٢/ب]
، أخبرنا عَبد الله بن محمد الحميدي الشيرازي، حَدَّثَنَا القاضي أحمد بن محمود بن خُرَّزَاذَ الأهوازي حدثني علي بن محمد النضري حدثني أحمد بن محمد الحلبي، قال: سَمِعتُ سريا السقطي يقول سمعت بشرا يعني ابن الحارث يقول قال إبراهيم بن أدهم وقفت على راهب في جبل لبنان فناديته فأشرف علي فقلت له عظني فأنشأ يقول:
خذ عن الناس جانبا كي يعدوك راهبا
إن دهرا أظلني قد أراني العجائبا
قلب الناس كيف شئت تجدهم عقاربا.
قال بشر:هذه موعظة الراهب فعظني أنت فأنشأ يقول:
توحش من الاخوان لا تبغ مؤنسا ولا تبغ أخا ولا تبغ صاحبا وكن سامري الفعل من نسل آدم وكن أوحديا ما قدرت مجانبا فقد فسد الأخوان والحب والإخا فلست ترى إلا مذوقا وكاذبا فقلت ولولا أن يقال مدهده وتنكر حالاتي لقد صرت راهبا.
قال السري: فقلت لبشر هذه موعظة إبراهيم لك فعظني أنت فقال:عليك بلزوم بيتك فقلت بلغني عن الحسن أنه قال لولا الليل وملاقاة الأخوان ماكنت أبالي مت مت فأنشأ يقول:
يا من يسر برؤية الأخوان مهلا أمنت مكائد الشيطان
خلت القلوب من المعاد وذكره وتشاغلوا بالحرص في الخسران
صارت مجالس من ترى وحديثهم في هتك مستور وخلف
قرا ن.
1 / 57