هذا حديث صحيح غريب التسلسل بالسادة المالكية من شيوخنا الإمام مالك شيخ المذهب هكذا رواه أصحابه الحفاظ عنه ولم يرو إلا عن عمر بن الخطاب بهذا السياق، أفرده الأئمة الستة في كتبهم من طرق كلها تنتهي إلى يحيى بن سعيد وقد رواه عبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ولم يتابع عليه قاله الدارقطني وقال الحافظ ابن حجر: هذا الحديث أخرجه الأئمة المشهورين إلا مالك في الموطأ قال ووهم من زعم أنه في الموطأ مفتر [١٨/أ]
بتخريج الشيخين له والنسائي من طريق مالك، انتهى.
وقال الحافظ السيوطي: لم يتم فإنه وإن لم يكن في الروايات المشهورة فإنه في رواية محمد بن الحسن بن مالك أورده في آخر باب النوادر قبل آخر الكتاب بثلاث ورقات كما رأيته في نسخة قديمة تاريخها سنة أربعة وسبعين وخمس مئة.
أخبرنا عمر بن أحمد بن عقيل، أخبرنا عبد الله بن سالم، أخبرنا عبد الله محمد بن محمد بن سليمان، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى التلمساني، أخبرنا أحمد القاضي عن عبد العزيز بن فهد عن عمه تقي الدين بن فهد، أخبرنا محمد بن أحمد الطبري عن يحيى بن يوسف، أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله، أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن هبة الله بن عساكر، أخبرنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي أنشدني والدي، أنشدنا أبو طاهر إبراهيم لنفسه:
إذا قيل من نجم الحديث وأهله أشار أولو الألباب يعنون مالكا
إليه تناهى علم دين محمد فوطأ فيه للرواة المسالكا
ونظم بالتصنيف أشتات نشره وأوضح ما قد كان لولاه حالكا
وأحيا دروس العلم شرقا ومغربا تقدم في تلك المسالك سالكا
وقد جاء في الآثار من ذاك شاهد على أنه في العلم حص بذالكا
1 / 46